اختار ملاك ومنظمو سباق تحمل للسيارات القديمة الدرعية كنقطة انطلاق لسباقهم بين مناطق ومحافظات عده في المملكة، وصولا لمنطقة حائل، لتعاود معه عجلات 34 سيارة قديمة العمل مجددا على طرق سريعة لم تعتادها في السابق، حيث درجت على الطرق الترابية والأزقة الضيقة منذ عام 1931 وهو عمر أكبر سيارة مشاركة. وتنامى محليا ظهور السيارات القديمة في كل فعالية سياحية وشجع ذلك العديد من السعوديين لترميم هذه السيارات وعرضها أو استخدامها في المناسبات والفعاليات للفت النظر، وأوجد ذلك سوقا رائجة لهذه السيارات والتي أصبح سعرها يتجاوز 100 ألف ريال. ونظم أهالي منطقة حائل الأربعاء الماضي زفه للمتسابقين وسياراتهم الكلاسيكية، فور وصولهم للمنطقة وحتى موقع تجمعهم في منتزه المغواة. وأوضح نائب رئيس الفريق السعودي للسيارات الكلاسيكية الدكتور عبدالإله السناني ل"الوطن" أن التحضير للسباق بدأ منذ عدة أشهر وتم توجيه الدعوات لأعضاء الفريق الراغبين بالمشاركة في هذا السباق. وكشف الدكتور السناني عن مشاركة 34 متسابقا على متن سيارات تتراوح سنة صنعها بين عامي 1931 و1970. وأشار الدكتور السناني إلى أن السباق بدأ من محافظة الدرعية وانتهى في مدينة حائل مرورا بمحافظة المجمعة ومدينة بريدة وعنيزة، وتخللته رحلات ترفيهية وزيارة بعض المواقع الأثرية والتاريخية في المناطق التي يمرون بها. لافتا إلي أن "سباق التحمل الثاني" ينظمه الفريق السعودي للسيارات الكلاسيكية، ضمن الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2012. وأردف السناني قائلا: إن الفريق يحرص على تنظيم هذه الفعالية سنويا للتعريف بهذا النوع من السيارات والدور الذي لعبته في الماضي، حيث كانت ركنا أساسيا للتنقل لأصحابها في القرن الماضي. وختم نائب رئيس الفريق السعودي للسيارات الكلاسيكية حديثه بالقول: يمثل هذا النوع من الفعاليات تجربة فريدة من نوعها تبين تميز السيارات الكلاسيكية وجودتها في تحمل الظروف بعيدا عن الاستعراضات السائدة في هذا النوع من السباقات، والهدف الرئيسي منها هو تأصيل فكرة التراث لدى شريحة الشباب وإطلاعهم على الأدوات المستخدمة في الماضي وما كانت عليه الحياة سابقا، وما أصبحت عليه من تطور في ظل القيادة الحكيمة.