دعت الحكومة السودانية نظيرتها الجنوبية للكف عن التحرش ومساعدة المتمردين. وصعدت من نبرة تهديدها من النتائج المترتبة على من يشارك في تنفيذ مخطط تشرف عليه "جهات معادية". ودعت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام سناء العوض أصدقاء الدولة الوليدة لحثها على التعقل في سياساتها الخارجية، لاسيما مع دولة السودان، بجانب الالتزام بالتعهدات الخاصة بمعالجة الملف الأمني وسحب قواتها لمسافة 10 كيلومترات من الحدود. قائلة إن المناوشات التي تقوم بها "تمثل استهتارا بأمنها في المقام الأول ولا تراعي مصالح شعبها الذي يعاني الحروب القبلية والفقر". وكان الجيش السوداني قد قال إن هناك حشودا عسكرية لقوات الجنوب والحركات المتمردة الأخرى جنوب منطقة هجليج النفطية بغرض إعادة الهجوم على المنطقة مرة أخرى. في سياق متصل أعلن المتحدث باسم الخارجية العبيد مروح أمس أن وزيري الخارجية والدفاع ومسؤولين أمنيين كبار أرجأوا زيارة كان من المقرر أن يقوموا بها أمس إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمشاركة في مباحثات أمنية مع دولة الجنوب. وقال "بناء على ما يجري في بعض مناطق ولاية جنوب كردفان والحشود جنوب منطقة هجليج ومشاركة جنود الجنوب في هذه الأحداث تقرر تأجيل سفر الوزراء، وهناك شكوك في ذهاب وفدنا بناء على التطورات". وكان مصدر أمني رفيع في دولة الجنوب قد أكد وقوع معارك للسيطرة على مدينة تلودي القريبة من الحدود المتنازع عليها بين البلدين، ونفى مشاركة بلاده في الأحداث، وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أغوير "هذه الاتهامات ما هي إلا ذريعة لعدم المضي قدما في محادثات أديس أبابا". وأضاف "هناك مواجهات عنيفة تدور الآن داخل تلودي ولسنا طرفا في القتال". من جهة أخرى توقع وزير الكهرباء الجنوبي ديفيد دينق انقطاع الكهرباء بشكلٍ كامل عن عاصمة الدولة جوبا خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب نقص الوقود. وقال إن السلطات تجري محادثات مع أثيوبيا وكينيا بشأن استيراد الوقود، كما تتم مناقشة فكرة شراء الكهرباء مباشرة من الدولتين عن طريق ربط الخطوط مع الدول المجاورة.