أعلن وزير الداخلية رحمن مالك أمس القبض على عدد من"الإرهابيين "الذين خططوا لمهاجمة مبنى البرلمان خلال خطاب رئاسي في جلسة مشتركة. وأضاف أن"الإرهابيين" ينتمون لمنطقة ميران شاه بإقليم وزيرستان الشمالية، مشيرا إلى اعتقال موظف بوزارة الخارجية لقيامه بتقديم المساعدة للإرهابيين. وكان الرئيس زرداري ألقى كلمة أمام البرلمان في 17 من الشهر الماضي وسط إجراءات أمنية مشددة. ويقع مبنى البرلمان في منطقة تضم مقر الحكومة وسفارات غربية ومقر الرئاسة ووكالة الاستخبارات الداخلية الباكستانية. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض مارك تونر، أنه لا توجد لدى الإدارة الأميركية أدلة دامغة حول دعم باكستان لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن خلال تواجده لمدة 9 سنوات في مختلف المدن الباكستانية (كراتشي وبشاور وسوات وهريبور وأيبت أباد). كما ذكر أنه لا يعتقد بوجود شبكة منظمة لبن لادن في باكستان، وذلك تعليقا على إفادة اليمنية أمل بن لادن. إلى ذلك، اعتقلت القوات الباكستانية أكثر من 150 شخصا يشتبه بصلتها بالعصابات المسلحة في حملة أمنية نفذتها أمس في كراتشي للقضاء على تهديد العصابات المسلحة المسؤولة عن موجة العنف الدموي الجارية في المدينة. وانتقل الرئيس آصف علي زرداري إلى كراتشي للإشراف على المشاورات الجارية هناك لإيجاد حل للأزمة الأمنية في المدينة. وعلى الصعيد الأفغاني، قتل ما لا يقل عن 41 مسلحا من حركة طالبان واعتقل العشرات بينهم قيادي بارز بعمليات عسكرية قامت بها القوات الدولية، بينما شوهدت عناصر مسلحة من العرب والباكستانيين في أحد أقاليم الجنوب الأفغاني تزامنا مع ذوبان الجليد، بحسب المصادر الأمنية الرسمية. وأكدت المصادر أن القائد المعتقل في منطقة تنكي بمديرية سيد أباد، يدعى سيف الرحمن ونفذ عددا من الهجمات المسلحة في الإقليم العام الماضي. يأتي التصعيد الميداني في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون أفغان أن عدد المقاتلين العرب والباكستانيين بدأ يلاحظ بكثرة في ولاية غزني جنوب غرب كابول تزامنا مع ذوبان الجليد بهدف القيام بأعمال تخريبية محذرا من تصعيد المواجهات الميدانية بين القوات الأمنية والمقاتلين. إلى ذلك، أعلن السفير البريطاني بأفغانستان ويليام باتي (المنتهية مدته) أول من أمس أن هناك "قدرا من المصداقية" في تقارير تشير إلى أن حاكم إقليم كابيسا تآمر لقتل سفراء الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا في كابول عام 2009 لكن لا توجد أدلة تكفي لإجراء المحاكمة. ونقلت مصادر إخبارية مطلعة تصريحات محققين أميركيين أن غلام قيس أبوبكر الحاكم الأسبق لإقليم كابيسا أمر في 2009 بشن تفجير انتحاري أسفر عن مقتل جنديين أميركيين، وأنه تآمر لقتل السفراء الأميركي والفرنسي والبريطاني في نوفمبر 2009. وأضافت تلك المصادر أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي رفض طلبات بتقديم الحاكم للمحاكمة لنقص الأدلة.