دعا موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان، الرئيس السوري بشار الأسد إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار بموجب خطة السلام التي اقترحتها. وقال المتحدث باسم المبعوث المشترك أحمد فوزي أمس "نتوقع منه تنفيذ الخطة على الفور. وبوضوح، لم نلاحظ وقف الأعمال الحربية ميدانيا. هذا يثير قلقنا الشديد"، مضيفا أن خطة عنان يجب تطبيقها "الآن". وأضاف "من الضروري أن تتوقف عمليات القتل". وشدد قائلا "يتوجب على السلطات السورية تنفيذ الخطة سريعا". وسيتحدث عنان بعد غد إلى مجلس الأمن الدولي عبر الدائرة المغلقة من جنيف لاطلاعه على الوضع. وستكون المرة الثانية التي يتحدث فيها موفد الأممالمتحدة إلى المجلس بهذه الطريقة. وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال من جانب جميع الأطراف تحت إشراف الأممالمتحدة وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يوميا لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث. وأعلن فوزي أن عنان ينوي التوجه إلى إيران لكنه لم يتم تحديد إي موعد مع السلطات لمثل هذه الزيارة حتى الآن. وشدد على أهمية التوصل إلى "توحيد المجتمع الدولي وراء خطة عنان". وأضاف أنه ينوي أيضا زيارة الرياض، مشيرا إلى أن عنان زار حتى الآن "دولا رئيسية في المنطقة" عندما توجه إلى "القاهرة وأنقرة والدوحة وبكين وموسكو للحصول على دعمها". وفي المقابل قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إرودغان إنه لا يتوقع أن تطبق سورية خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في ظل استمرار العنف بالبلاد. وذكر إردوغان في تصريحات صحيفة أن أعمال القتل لم تتوقف في سورية منذ إعلان دمشق قبولها خطة عنان. وقال "إنه لا يوجد سبب يدعوني لأن أقول إنني آمل أو أتوقع شيئا ما" من السلطات السورية لأن الأسد يواصل أعمال القتل". وأضاف "كما نرى مثل هذه الصورة، أفقد الأمل في أن تطبق سورية خطة عنان". إلى ذلك دعا المجلس الوطني السوري المعارض إلى وضع خطة مجلس الجامعة العربية الداعية إلى تفويض الأسد صلاحياته إلى نائبه لبدء عملية انتقالية، موضع التنفيذ. ورحب المجلس في بيان "بانعقاد القمة العربية في بغداد وما يحمله من دلالات على تضامن عربي نأمل في رؤيته يتعزز يوما بعد يوم مع تثبيت الديمقراطية في مجتمعاتنا العربية الناهضة من ركام الاستبداد". وجاء في البيان أن "المجلس الوطني السوري الذي رحب بخطة مبعوث الأممالمتحدة كما رحب من قبل بالخطة العربية التي تنص على تفويض الأسد صلاحياته إلى نائبه من أجل البدء بأي مفاوضات لنقل السلطة إلى حكومة ديمقراطية، ينتظر أن تتحول الأقوال إلى أفعال لبدء تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة". وآمل "في أن يساهم ذلك في وقف الانتهاكات التي يرتكبها النظام يوميا في حق أبناء شعبنا من قتل واعتقال وتهجير وتدمير وتجويع".