بيروت - أ ف ب - دعا «المجلس الوطني السوري» المعارض أمس إلى تنفيذ خطة مجلس الجامعة العربية الداعية إلى تفويض الرئيس السوري بشار الأسد صلاحياته إلى نائبه لبدء عملية انتقالية. ورحب المجلس في بيان «بانعقاد القمة العربية في بغداد وما يحمله من دلالات على تضامن عربي نأمل برؤيته يتعزز يوماً بعد يوم مع تثبيت الديموقراطية في مجتمعاتنا العربية الناهضة من ركام الاستبداد». وجاء في البيان أن «المجلس الوطني السوري الذي رحب بخطة مبعوث الأممالمتحدة كوفي أنان كما رحب من قبل بالخطة العربية التي تنص على تفويض الأسد صلاحياته إلى نائبه من أجل البدء بأية مفاوضات لنقل السلطة إلى حكومة ديموقراطية، ينتظر أن تتحول الأقوال إلى أفعال للبدء في تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة». وأعرب عن أمله «بأن يساهم ذلك في وقف الانتهاكات التي يرتكبها النظام يومياً بحق أبناء شعبنا من قتل واعتقال وتهجير وتدمير وتجويع». وكانت قمة بغداد دعت إلى حوار بين السلطات السورية والمعارضة وإلى تطبيق فوري لخطة أنان. وطالب القرار الخاص بسورية الذي حظي بإجماع المشاركين في القمة أول من أمس «المعارضة السورية بأطيافها كافة بتوحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديموقراطية التي يطالب بها الشعب السوري». ودعا «الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل كافة»، مشدداً على «الموقف الثابت في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري». وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في آخر قرار في شأن سورية في 22 كانون الثاني (يناير) الماضي إلى «بدء حوار سياسي جاد في أجل لا يتجاوز أسبوعين» من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين، مع مطالبة الأسد بتفويض «صلاحياته كاملة» إلى نائبه الأول للتعاون مع هذه الحكومة. وتدعو خطة أنان إلى وقف القتال تحت إشراف الأممالمتحدة وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يومياً لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث.