حذر المركز القومي للبحوث من أن السجائر المهربة بمصر تصيب بالسرطان وتدمر الحمض النووي. وأشار المركز في بيان له إلى أن "السجائر المهربة بالسوق المحلية يوجد بها 24 مركباً مجهولاً تم التعرف على 11 منها بنسب تأكيدية عالية"، مضيفاً أن "أحد تلك المركبات ومشتقاته له تأثير ضار، ويؤدي إلى تلف الحمض النووي دي إن إيه، مما يؤدي لحدوث طفرات ينتج عنها عدم انتظام انقسام الخلايا، وتكوين أمراض سرطانية بأنسجة الإنسان". وأضاف المركز في بيانه أنه "تم التعرف على مركب آخر يحمل تأثيراً ضاراً على سلوك الجهاز العصبي، وذلك حسب ما أكدته العينات التي تم تجميعها ودراستها طبقا لما جاء بالدراسات التي تمت في الوكالة الدولية لبحوث السرطان بفرنسا". وكانت مصر قد تحولت إلى سوق للسجائر مجهولة المصدر، حيث تباع ملايين السجائر الصينية في الأكشاك والأسواق المصرية بسعر أقل من الأنواع المصرية المعروفة، مما أوجد لها رواجا من المدخنين الذين أرهقتهم ميزانية شراء السجائر التي يتزايد سعرها، حيث تصطف على أرفف المحلات أكثر من 15 نوعاً من السجائر الصينية أسماء تتشابه مع أسماء ماركات مشهورة، مما تسبب في خسائر لشركة الشرقية للدخان التابعة للقطاع العام تقدر ب218 مليون جنيه، حيث بلغت الأرباح التي حققتها الشركة عام 2010 نحو 850 مليون جنيه، بينما بلغت عام 2011 نحو 632 مليون جنيه حسب تقارير الشركة. ووفقاً لإحصاءات المعهد القومي للأورام تمثل حالات الإصابة بسرطان الرئة في مصر حوالي 8.2%، من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان لدى الرجال، وحوالي 2.4% من إجمالي حالات الإصابة بين السيدات. ويقول أستاذ أمراض القلب والباطنة الدكتور عادل إبراهيم، إن "70% من حالات الإصابة بسرطان الرئة يتم اكتشافها في مراحل متأخرة لعدم وجود أعراض واضحة، والتدخين عموما يسبب السرطان، ولكن وجود نسب مرتفعة من النيكوتين أو مادة الحرق في السيجارة الواحدة قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرعة".