رفض رئيس الأركان السابق للجيش التركي الجنرال إيلكر باشبوغ (68 عاما) الذي بدأت أول من أمس محاكمته بتهمة التآمر والإرهاب لقلب الحكومة التركية، الاتهامات الموجهة إليه وقال أمس إنه لن يدافع عن نفسه لأن المحكمة لا تملك صلاحية محاكمته، بحسب وكالة أنباء الأناضول. وقال باشبوغ أمام محكمة سيليفري قرب إسطنبول حيث تكلم للمرة الأولى "أنا متفاجئ من اتهامي بقيادة منظمة إرهابية. وهذا الاتهام ليس موجها ضد شخصي لكن ضد القوات المسلحة". وتابع أن "محاولة اتهام رئيس أركان للجيش بادعاءات من هذا النوع ليس إلا قمة المهزلة وعدم الأهلية والمحضر الاتهامي لا مصداقية له على الإطلاق من وجهة نظري". والجنرال باشبوغ ترأس الجيش التركي بين 2008 و2010 وهو الضابط الأرفع المتهم بالتآمر والإرهاب من بين المئات الذين يلاحقهم القضاء لنفس الأسباب في قضية منظمة إرهابية سميت "أرغينيكون". وبدأ المدعون أمس التأكد من هوية باشبوغ قبل قراءة البيان الاتهامي. كما رفض القضاة طلبا من محامي باشبوغ لطرح قضيته على المحكمة العليا. لطالما اعتبر الجيش التركي حاميا للعلمانية واستولى ثلاث مرات على السلطة منذ 1960. لكنه فقد تأثيره بعد إطلاق حزب العدالة والتنمية عددا من الإصلاحات. وتعتبر بعض الأوساط أن تحقيق أرغينيكون مؤشرا لعملية ديموقراطية جارية في البلاد، لكن المعارضة تنتقد ملف تحقيق بلا هدف بات برأيها أداة حكومية للقضاء على معارضيها.