أوصت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان في تقرير حصلت "الوطن" على نسخة منه, بضرورة إيجاد موقع بديل يتم اختياره وفق أسس علمية وتتوفر به الاشتراطات البيئية التي يتم اعتمادها حسب المعايير المتبعة من قبل رئاسة الأرصاد، إضافة إلى مخاطبة إمارة المنطقة باقتراح تشكيل لجنة من الجهات المختصة ذات العلاقة للنظر في وضع تلك القرى وقربها من المرميين. وأشار التقرير إلى أنه تم تكليف عدد من الاختصاصيين الفنيين لزيارة الموضع وأكدوا أن مرمى النفايات ومرمى الصرف يتوسطان قرية السعدية وقريبان من التجمعات السكانية منها قرية السعدية وقرية علي خال والشمهانية العليا والسفلى، وغربا قرية الحضرور وقرية الواسط والحجفار. وأكد التقرير أن أغلب المواقع في محافظات المنطقة تتم بطرق تقليدية وغير نموذجية وتكون عن طريق الحرق وأن مرمى النفايات يبعد عن مقبرة قرية السعدية وعن أقرب منزل مسافة 850 متراً وبحيرة الصرف الصحي تبعد مسافة كيلو ونصف الكيلو. وأشار التقرير إلى وجود خزان أرضي رئيس للمياه تحت الإنشاء ويبعد مسافة كيلو ونصف الكيلو عن البحيرة, موضحاً التقرير أن الأسلوب المتبع للتخلص من النفايات هو أسلوب الحرق وعدم اتباع أسلوب الطمر الصحي ما سيشكل خطورة بفعل الرياح, ويؤدي بذلك إلى انتشار وتكاثر الحشرات داخل المرمى ووجود كبير للحيوانات الضالة حيث يشكل ضرراً على القاطنين بجوار المرميين بسبب تصاعد الغازات والأبخرة السامة إضافة إلى انتشار الروائح الناتجة عن تحلل تلك المخلفات. وذكرت الأرصاد في تقريرها أنه لا تتوفر لديها أي معلومات بشأن تأثر المياه الجوفية ومسامية التربة وغيرها من الأسس العلمية التي يستند إليها عند اختيار مثل هذه المواقع. كما كشف التقرير نفسه أنه تمت ملاحظة سيارة تابعة لوزارة الصحة تقوم برمي المخلفات الطبية داخل المرمى إضافة إلى أنه لا توجد حراسات على بوابة المرمى كما لا يوجد ميزان لوزن المخلفات الداخلة للمرمى ويشكل بوضعه الحالي مأوى للمجهولين والمخالفين لنظام الإقامة. وذكر تقرير الأرصاد وجود أراض زراعية إحداها ملاصقة للشبك المحيط بمرمى النفايات وأقرب من ناحية بحيرة الصرف.