يرأس وفد المملكة في اجتماعات القمة العربية ببغداد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان الذي وصل أمس إلى بغداد للمشاركة في اجتماعي وزراء الاقتصاد والمال والخارجية العرب. من جهة أخرى، عززت السلطات العراقية التدابير الأمنية لحماية الوفود المشاركة في القمة العربية التي تعقد أواخر الشهر الجاري، وأكدت مصادر أمنية مطلعة نشر قرابة 100 ألف رجل أمن إضافي لحماية العاصمة. كما شرعت السلطات المختصة في تنفيذ خطة أمنية تقضي بإغلاق بغداد تماما يوم التاسع والعشرين من مارس، بعد أن تم إغلاق بعض الطرق الرئيسية منذ عدة أيام، وانتشرت الحواجز الأمنية في مختلف المناطق حيث يقوم عناصر من الأمن بالتدقيق في أوراق وأرقام السيارات ومقارنتها بقائمة بيانات مهاجمين محتملين. وإضافة للإجراءات الأمنية على الأرض بدأت الجهات الأمنية المكلفة بتأمين القمة في تنفيذ خطة لمراقبة العاصمة من الجو بواسطة المروحيات. كما أعلنت الحكومة عن عطلة رسمية تستمر لأسبوع اعتبارا من يوم 25 وحتى نهاية مارس وذلك على أمل بقاء معظم المواطنين في منازلهم. وقال نائب مستشار الأمن الوطني صفاء حسين في تصريحات صحفية "هناك المزيد من جنود المشاة على الأرض، والمزيد من الدوريات، وستحظى القمة بتعزيزات أمنية غير مسبوقة". وأضاف "أعتقد أن الوضع الأمني سيكون على ما يرام". وأشار حسين إلى أن السلطات العراقية تلقت تقارير استخباراتية حول عزم تنظيم دولة العراق الإسلامية، وهو الواجهة الرئيسية لتنظيم القاعدة، تنفيذ هجمات خلال المؤتمر. موضحا أن نوع الهجمات الأكثر ترجيحا سيكون عن طريق القصف بقذائف الهاون أو الصواريخ. وتابع "حتى هذه أعددنا العدة لمواجهتها". من جانبه قال عضو لجنة الأمن بالبرلمان العراقي حكيم الزاملي "هناك نقص في قدرات المخابرات ولا يمكن لقوات الأمن العثور على متفجرات لأنها لا تملك الأجهزة اللازمة. لذلك اضطرت السلطات للجوء إلى تلك الطرق العتيقة مثل إغلاق الشوارع والتي أثبتت نجاحها حتى الآن رغم تأثيرها على المواطنين".