بدأت في إسطنبول أمس فعاليات مؤتمر المعارضة السورية الذي يهدف الى "توحيد رؤى المعارضين" حول الأزمة السورية، بحسب المنظمين، على أن تعقد اجتماعات العمل اليوم. وقال عضو المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني إن "الهدف من هذا المؤتمر هو توحيد رؤى المعارضة، ووضع الخطوط العريضة للعهد الوطني الذي يتكلم عن دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي". وأوضح أن "الدعوة وجهت إلى كل أطياف المعارضة، واعتذر عن الحضور هيئة التنسيق (الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي) والمنبر الديموقراطي". وبرر بيان لهيئة التنسيق الوطنية الغياب عن المؤتمر بوجود "كثير من التجاوزات التنظيمية والسياسية". وعدد بين هذه "التجاوزات" مشاركة تركيا وقطر في توجيه الدعوات معتبرا إياها "محاولة للقفز فوق دور جامعة الدول العربية ومصادرته لصالح شراكة متفردة ولافتة للانتباه بين قطر وتركيا". كما أشار البيان إلى أن "الدعوة لم توجه إلى معارضة الداخل وقواها المنظمة الرئيسية والشخصيات الوطنية. واقتصرت الدعوات على عدد من الأفراد الذين اختارتهم الجهة الداعية بنفسها متجاهلة حق أحزابهم وتياراتهم ومجموعاتهم وتحالفاتهم التي ينتمون إليها في اختيار من يمثلها إذا قررت المشاركة"، من دون أن يوضح من المقصود بهذه الجهات. وكان المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية أطراف المعارضة أعلن السبت الماضي عن اجتماع للمعارضة يسبق مؤتمر "أصدقاء سورية" الذي يعقد في الأول من إبريل المقبل في إسطنبول ويضم "كل أطياف المعارضة". واعترض بيان هيئة التنسيق على ما اعتبره "مسعى لوصاية سياسية على المعارضة السورية وحشرها مع رؤى ومصالح الجهات الداعية"، داعيا إلى "تحضير متقن ومتأن" للمؤتمر بعد "انضاج عوامل التوحيد والانسجام الفعلي بين القوى الأساسية على الأقل". وبين شخصيات المنبر الديموقراطي المعروفة السياسي ميشال كيلو.