أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم أن القمة العربية التي ستستضيفها بغداد هذا الأسبوع ستناقش الأزمة السورية، إلا أنها لن تتطرق إلى أحداث البحرين. وقال زيباري في مؤتمر صحافي في بغداد إن قضية سورية التي تشهد منذ أكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة "مطروحة على جدول القمة"، إلا أن "الوضع في البحرين ليس على جدول الأعمال". وأوضح أنه "في سورية الوضع مختلف، لأن الموضوع السوري أكثر إلحاحاً وله تشعبات دولية وإقليمية، وهناك اختلافات كثيرة أخرى" مع البحرين حيث استخدمت السلطات القوة لقمع تظاهرات تطالب بالإصلاح. وأكد زيباري أن هذا الأمر لا يعني أن "ليس هناك قلقا حيال الوضع، ليس في البحرين فقط، بل في ليبيا وتونس ومصر واليمن. ولهذا السبب ستجري بالتأكيد مناقشة الوضع بشكل عام". وقتل أكثر من 9 آلاف شخص في سورية منذ انطلاق موجة احتجاجات غير مسبوقة في منتصف مارس 2011 تطالب بإسقاط النظام وتتعرض لقمع عنيف من قبل القوات الحكومية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وستغيب سورية عن اجتماعات القمة العربية التي تبدأ غدا بلقاء وزراء الاقتصاد العرب، ثم الأربعاء بلقاء وزراء الخارجية، وتتوج الخميس باجتماع الزعماء، وذلك بسبب تعليق عضويتها في لقاءات الجامعة العربية. وقال زيباري: "كيف يمكن لقمة ألا تبحث الوضع السوري مع كل ما يحصل من انتهاكات واعتداءات وما نشاهده. أعتقد أن طرح الموضوع على القمة سيكون أمراً بناءً وإيجابياً وليس شعارات". وأضاف، إن الهدف من طرح الموضوع السوري هو البحث في "كيفية مساعدة الشعب السوري ومعالجة الأزمة المستفحلة، ولذلك نعرب عن كل تقديرنا للمعارضة السورية التي عليها أن تتوحد وتلملم أمورها ويكون لها موقف وراية واحدة". وتابع "نحن لدينا اتصالات معهم ودعيناهم أكثر من مرة إلى العراق قبل هذا الموضوع، وبعد القمة هم أهلاً وسهلاً". ويذكر أن زيباري سبق وأن أعلن أن المعارضة السورية لن تكون ممثلة أيضاً في القمة. من جهة أخرى، قال الوزير العراقي إن بلاده "ترحب بمستوى تمثيل السعودية وأياً كان هذا المستوى فإنه يمثل المملكة العربية السعودية بقياداتها ومكانتها ونفوذها ولذلك نحن سعداء بالمشاركة". وأضاف، إن "كل دولة لديها سيادتها فهناك دولة خليجية ستحضر على مستوى رئيس البلاد، وأخرى على مستوى رئيس مجلس الشورى، وأخرى تحضر على مستوى آخر، ونحن نتفهم ذلك, وهذا لا يزعجنا". وشهدت العلاقات الدبلوماسية العراقية السعودية انفراجا خلال الأسابيع الماضية، حيث جرت مناقشات أمنية بين الجانبين، ورشحت المملكة سفيرا غير مقيم لها في بغداد للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.