أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، على ضرورة تطوير التعاون بين الدول العربية في مجال التوقعات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية والمناخية للحد من الآثار الناجمة عن الكوارث، من خلال رؤية جديدة لتطوير خدمات الأرصاد والمناخ مبنية على التعاون الإقليمي، وذلك بمراعاة الأطر والبرامج التي أقرتها مؤخراً المنظمة العالمية للأرصاد ومنظمة الطيران المدني العالمية والمنظمات الأخرى المعنية بالمتغيرات المناخية وآثارها. وقال الأمير تركي، في كلمته بافتتاح الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية الذي انطلقت فعالياته بقصر المؤتمرات بجدة أمس، إن المملكة تحتضن الاجتماع لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية كجزء من دورها والتزاماتها تجاه عالمنا العربي. وأضاف، أن الاجتماع يعكس التطلعات العربية بأهمية التعاون المشترك في مجال الأرصاد الجوية في ظل التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم من ظواهر جوية وتقلبات مناخية أصبحت هاجس المجتمعات وحديث الإعلام بشكل واضح. وذكر أن ما شهده بعض أجزاء الوطن العربي من كوارث بسبب ظواهر جوية ومناخية شديدة خلال العقود الأخيرة أدى إلى خسائر وأضرار اقتصادية تؤكد على أهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات ودعم التقنيات التي من شأنها التمكن من مجابهة هذه المتغيرات والحد من أخطارها. وتوقع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، أن يعزز هذا الاجتماع التنسيق المشترك والتعاون بين الدول العربية التي تشترك في التأثر بعدد من الظواهر المناخية كالجفاف والعواصف الرملية، مشيراً إلى أن معظم أنظمة الطقس يكون تأثيرها شموليا على الدول العربية، كما أن تبادل معلومات الرصد الجوي بين هذه الدول يعد الركيزة الأساسية للتوقعات الجوية. وأشار الأمير تركي بن ناصر إلى أنه لا يمكن اليوم إغفال دور الخدمات الأرصادية والمناخية التي أصبحت من العوامل الأساسية في التنمية، بالإضافة إلى دورها في خدمة الجمهور وكافة القطاعات الأخرى، فارتباطها بمقتضيات التنمية أصبح جليا للجميع. يذكر أن الاجتماع ضم كلا من الوزراء المسؤولين عن شؤون الأرصاد بالعالم العربي، والأمين العام لمنظمة الأرصاد العالمية، وممثل الأمانة الفنية بجامعة الدول العربية، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأرصاد الجوية. ويستعرض المشاركون التغيرات المناخية الطارئة في العالم العربي، كما تأتي ورشة عمل الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر المناخية وآليات الحد من المخاطر في صدارة أعمال الاجتماع الوزاري الأول للأرصاد.