قال مساعد مقرب للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم أن الحكومة الفرنسية ستمنع الداعية المصري يوسف القرضاوي من دخول البلاد إذا قبل دعوة منظمة إسلامية لزيارة فرنسا الشهر القادم. وأعلن ساركوزي -الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية- حملة على كل من يتبنى رسائل إسلامية متطرفة على المواقع الراديكالية على الإنترنت وذلك في أعقاب أعمال القتل التي نفذها مسلح يستلهم نهج القاعدة. وقال هنري جويانو مساعد ساركوزي إن الحكومة ستتخذ إجراءات لمنع الشيخ يوسف القرضاوي من دخول فرنسا إذا قرر قبول دعوة اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا. وقال جويانو المستشار الخاص لساركوزي لمحطة إذاعة فرنسية "لا تريد الحكومة الفرنسية أن يدخل أراضيها أي رجال دين متطرفين..هذا الشخص لا يحتاج إلى تأشيرة دخول لأنه يحمل جواز سفر دبلوماسيا ولكن قد تتخذ إجراءات لمنعه من دخول فرنسا". والقرضاوي الذي يقيم في قطر هو واحد من أكثر رجال الدين المسلمين السنة الذين يحظون باحترام واسع النطاق في العالم العربي وهو اسم معروف في الشرق الأوسط بفضل ظهوره الدائم على قناة الجزيرة القطرية. واستقل القرضاوي العضو السابق بجماعة الإخوان المسلمين في مصر عن الجماعة لكنه ما زال يحتفظ بعلاقات وثيقة معها. واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا على علاقة وثيقة أيضاً بالإخوان المسلمين وهو واحد من ثلاثة اتحادات مسلمة هناك. وأصبحت قضية الإسلام والهجرة في فرنسا تحتل الصدارة في الانتخابات الرئاسية بعد أن قام فرنسي من اصل جزائري يدعى محمد مراح بقتل ثلاثة أطفال يهود وحاخام وثلاثة جنود قبل أن يسقط قتيلاً برصاص قناص من الشرطة الخميس الماضي.