أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، في خطبة الجمعة أمس، أن أصحاب النعرات المذهبية والمبادئ الهدامة والتوجهات السيئة تبني أوكارها وتقيم أفكارها في ربوع الفقر والحرمان والضياع، ولكن في المجتمعات المسلمة ومن رواسخ ديننا وثوابته أن لكل مشكلة حلا فإذا كان الفقر قدرا وبلاء فإن مقاومته والسعي في الخلاص منه قدر وعلاج كذلك، والإسلام أقر حقوق الفقراء وضمنها وحفظها وحماها ووجه بالدفاع عنها منذ أكثر من 14 قرنا، صيانة للمجتمع وحفظا للأسر وإشاعة لروح الإخاء وسلامة للدين واستقامة للخلق". وقال "إن الإسلام لم يجعل لمتبطل كسول حقا في صدقات المسلمين وإحسانهم، وما ذلك إلا ليدفع القادر إلى العمل والكسب الحلال، وما فتح عبد على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر". وبين أن العمل في الإسلام عبادة وما تعدد نفعه وامتد أثره فهو أفضل عند الله وأزكى مما كان قاصرا نفعه على صاحبه، مؤكدا أن أبواب العمل مفتوحة في الإسلام على كل مصارعها يختار منها الراغب ما يلائم قدرته وكفاءته وخبرته وموهبته، فالتاجر الصدوق الأمين مع الصديقين والشهداء. وفي المدينةالمنورة، أكد إمام المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة أمس، أن أساس الدين العدل فيما بين العباد وبين خالقهم بإفراد العبادة له وبينهم وبين المخلوقين بعدم بغي بعضهم على بعض. وقال إن الله سبحانه وتعالى، أخبر أنه لا يحب الظالم ونفى عنه الفلاح ووعد بقطع دابره ولا يدوم على نصرته أحد قال سبحانه "وما للظالمين من أنصار" بل يسلط الله عليه ظالما أقوى منه والله سبحانه وتعالى توعده بسوء المنقلب فالظالم أيامه في الدنيا معدودة ولكن الله جل وعلا يمهله قال جل شأنه "فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا". وأفاد إمام وخطيب المسجد النبوي، أنه من طال عدوانه زال سلطانه والله سبحانه ذكر في كتابه الكريم ظالمين وبين سوء عاقبتهم وأخبر أنه جعلهم عبرة لغيرهم. وشدد الشيخ القاسم، أن توحيد الكلمة على الحق ونبذ النزاع قوة على الأعداء وأن الصبر مفتاح الفرج ويتأكد عند حلول المحن والمصائب والدعاء أقوى سلاح ضد العدو والفأل هدي نبينا صلى الله عليه وسلم فقد قوتل وحوصر وجرح ومكر به وأخرج وكيد به وسم وسحر ومات له ستة من أولاده وكان يقول مع كل ذلك "يعجبني الفأل فسئل عنه فقال كلمة طيبة".