يعقد البرلمان المصري بمجلسيه الشعب والشورى اليوم جلسة خاصة لاختيار اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور المصري الجديد وسط احتجاجات من الأحزاب والقوى السياسية ودعوات من اتحاد شباب الثورة وتحالف ثوار مصر للقيام بمظاهرات أمام قاعة المؤتمرات بمدينة نصر. وكان عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي قد أكد أن الجمعية التي سيتم اختيار أعضائها اليوم ستضم عدداً من المفكرين الإسلاميين والأقباط ورموز المجتمع المدني، وقال إن من بين المرشَّحين المفكر محمد عمارة ومفتي مصر الأسبق نصر فريد واصل وسمير مرقص ورفيق حبيب، كما تضم رموزاً ليبرالية مثل محمد أبو الغار ووزير المالية السابق حازم الببلاوي، ورموزاً شبابية مثل الطبيب أحمد حرارة الذي فقد عينيه أثناء رحلة ثورة 25 يناير ولاعب المنتخب الوطني محمد أبو تريكة، إلى جانب ممثلي الأدب والفن فاروق جويدة وأشرف عبد الغفور وإيمان البحر درويش. وممثلين عن المرأة، بالإضافة إلى نواب برلمانيين منهم سعد الكتاتني وعصام العريان وسيد مصطفى وعمرو حمزاوي. من جهة أخرى أعلنت الجبهة الثورية المصرية رسمياً ترشيح اللواء عمر سليمان المدير السابق للاستخبارات لسباق الرئاسة، وبدأ مؤيدوه في جمع التوكيلات الخاصة مؤكدين أنه سيعلن موقفه الرسمي خلال الأيام القليلة القادمة. وقال مؤسس الجبهة صموئيل العشاي "قرار ترشح سليمان للرئاسة جاء لثقة المصريين به واعتباره المنقذ من حالة الانفلات على كافة المستويات والأصعدة، ولأنه قادر بحكم خبراته على ضبط مؤسسات الدولة التي أصابها الانهيار الكامل". إلى ذلك أشارت مصادر أميركية إلى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستسمح باستمرار منح مصر مساعدات عسكرية رغم عدم وفائها بشروط مؤيدة للديمقراطية. وأكدت أنها قررت التخلي عن بعض الشروط التي أقرها الكونجرس في الآونة الأخيرة وتقضي بأن تساند القاهرة الانتقال إلى الديمقراطية حتى تستمر المعونات العسكرية الأميركية إليها. وقال مسؤول رفض الإعلان عن اسمه "على أساس مصالح الأمن القومي الأميركية ستعلن الوزيرة استمرار تدفق التمويل العسكري إلى مصر".