أكد وكيل وزارة الدولة لشؤون العلاقات الاقتصادية الخارجية في وزارة الشؤون الخارجية في فنلندا إسكو هاميلو ل"الوطن"، أن زيارته الحالية تأتي في إطار البحث في فتح سوق استثمارية جديدة في المنطقة في ظل انحسار أزمة الديون الأوروبية، مشيرا إلى أن المملكة تأتي على رأس الدول التي تسعى بلاده للتعاون الاستثماري معها نظرا لريادتها في هذا المجال. وقال هاميلو إنه أصبح من الضروري بعد الأزمة الأوروبية البحث عن سوق استثمارية جديدة لبلاده، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي السعودي ينمو بشكل مطرد مما جعلهم يطمحون إلى خلق فرص استثمارية جديدة بين البلدين. وأضاف في تصريحات ل"الوطن" أن التجارة الدولية لفنلندا تشكل 40% من الناتج المحلي، وأن نصيب العالم العربي منها يشكل ما نسبته 2% فقط، موضحا أن من أهداف زيارته للمملكة العمل على رفع نسبة التبادل التجاري بين البلدين. وطبقا لهاميلو، فإن الزيارة التي قام بها للمملكة تعتمد بالأساس على تقوية العلاقة الاقتصادية، مبيناً أن لدى بلاده الكثير من الفرص الاستثمارية في مجالي التعدين وتقنية التعدين، وإنه من الممكن إعطاء المملكة ومستثمريها الفرصة لنقل هذه التقنية. ووصف المسؤول الفنلندي حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي بأنه "متواضع"، وقال "لقد صدرنا للمملكة بما يقارب ال300 مليون يورو"، منبها إلى أن الأرقام لاتعكس حجم العلاقات الوطيدة بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري آخذ في الازدياد خلال الربع الأول للعام الجاري. وحول الصادرات السعودية الفنلندية المتبادلة، أشار إلى أن فنلندا تستورد من المملكة البتروكيماويات والبلاستك، وتصدر فنلندا للمملكة أجهزة تقنية المعلومات والهواتف النقالة وما يتعلق بها والورق والخشب والمحركات.