رفع اليمني زكريا عبدالفتاح شقيق أمل "زوجة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن" دعوى في محكمة إسلام أباد العليا ضد محاكمتها في محكمة محلية براولبندي بتهمة جنائية، وضد المدعى عليهم في القضية، المخابرات العسكرية الخارجية (آي.أس.آي) ووكيل وزارة الداخلية ووكيل وزارة الدفاع. كما انتقد زكريا قاضي محكمة راولبندي شاه رخ أرجمند، الذي منعه من مقابلة شقيقته في سجن أدياله معتبرا أن منعه من ذلك يعد تجاوزا غير مقبول لبنود القانون والدستور وحقوق الإنسان الأساسية. وبعد مناقشة الدعوى قرر رئيس قضاة محكمة إسلام العليا، إقبال حميدالرحمن، بدء المرافعات الأولية حول دعوى زكريا في 28 مارس الجاري. ومثل زكريا المحامي محمد عامر خليل، الذي قال إنه لا يحق للسلطات الباكستانية تسجيل قضية جنائية ضد موكلته أمل وأطفالها الخمسة (صفية وآسيا وإبراهيم وزينب وحسين) لأنهم نزحوا لباكستان من أفغانستان لأسباب سياسية شأنهم شأن أكثر من 3 ملايين لاجئ أفغاني ما زالوا حتى الآن يسكنون في مخيمات اللاجئين المتفرقة في مختلف أنحاء باكستان، مؤكدا أن الفقرات 13 و14 و212 و419 من قانون الجنايات الباكستانية لا ينطبق على أمل وأولادها لأن الموضوع لا يتعلق بأية قضية جنائية قدر تعلقه بقضايا سياسية وبأمور أخرى تتعلق بسياسة باكستان الخارجية، معتبرا أن ذلك يتعارض مع مبدأ الشفافية ويؤكد وجود دوافع متحيزة لا يقبلها القانون المحلي والدولي على حد سواء. إلى ذلك أمرت القيادة العليا في حركة طالبان أفغانستان باعتقال اثنين من قيادييها البارزين هما الملا أحد آغا في ولاية زابول والملا غلام حسن الناشط الآخر في ولاية غزني بذريعة علاقاتهما مع المجلس العالي للسلام في أفغانستان دون التنسيق مع القيادة العليا في الحركة. ومن جانبه جدد المجلس أمس استئناف المفاوضات في المستتقبل القريب بين الحكومة الأفغانية والحزب الإسلامي-جناح حكمتيار- على ما أكد مستشار العلاقات الخارجية في المجلس محمد إسماعيل قاسميار. وكانت طالبان علقت المباحثات مع الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي على خلفية عدم إطلاق السلطات الأميركية سراح كبار قادتها من معتقلات جوانتانامو كما كانت قد وعدت في السابق.