منعت المحكمة الباكستانية الخاصة في روالبندي، اليمني زكريا أحمد عبدالفتاح شقيق أمل أصغر زوجات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من مقابلتها، حيث تعتقلها السلطات في سجن أدياله في ضواحي إسلام أباد. وسمحت المحكمة لأطفال أمل الخمسة بالسكن معها في غرفة خاصة في السجن وهم صفية (12 عاما) وآسيا (10 أعوام) وإبراهيم (8 أعوام) وزينب (5 أعوام) وحسين (3 أعوام). وقالت المحكمة إنها ستصدر قرارها النهائي حول طلب زكريا في الجلسة المقبلة للمحكمة في 26 مارس الجاري. وانتقدت المحكمة مدير سجن أدياله لسماحه لزوجة بن لادن الاتصال مع أعضاء أسرتها خلال فترة الاعتقال القضائي وطلبت منه تقديم تفاصيل الشخصيات التي اتصلت بهم والتي قابلتهم في السجن من دون إذن من المحكمة. وكانت المخابرات العسكرية الخارجية (آي.أس.آي) إعتقلت أمل وأبناءها وحققت معهم في سجونها السرية ثم حولتهم لخلية التحقيق الخاصة التابعة لوكالة التحقيقات الاتحادية (أف.آي.إيه). وعلم من مصادر دبلوماسية أن أمل كانت تسكن مع أبنائها في أفغانستان ونقلت إلى مجمع أسامة بن لادن في ثكنتة في أبوت أباد قبل 5 سنوات. وتحقق المحكمة حاليا معها لمعرفة العناصر التي نقلتها إلى باكستان وساعدتها على الإقامة دون الحصول على إذن إقامة من وزارة الداخلية كما تقتضي القوانين الباكستانية. وكانت اللجنة القضائية برئاسة القاضي المتقاعد جاويد إقبال أكملت التحقيق مع أمل وسمحت لها بالعودة لليمن بصحبة شقيقها، عندما قدم لباكستان في 2 نوفمبر 2011 لصحبة شقيقته، لكن السلطات رفضت السماح لها بمغادرة البلاد. من جهة ثانية أوصت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الباكستاني أمس أن تكون العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة مبنية على مبادئ جديدة أهمها أن توقف أميركا دون قيد أوشرط حملات طائراتها بدون طيار على منطقة القبائل وأن تقدم اعتذارا رسميا لقتلها 24 جنديا باكستانيا في وكالة مهمند في 26 نوفمبر الماضي.