اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع في سورية "غير مقبول" وحث المجموعة الدولية على التحرك فورا لوقف العنف. وقال في مؤتمر صحفي في بوغور في جزيرة جاوا الإندونيسية حيث توجه بكلمة لقوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في البلاد، إن "الوضع في سورية لم يعد محتملا ولا مقبولا". وأضاف "لا يمكننا إهدار الوقت. إن دقيقة أو ساعة واحدة ستعني المزيد من القتلى". ومن جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن مشروع "الإعلان الرئاسي" حول سورية الذي طرحته فرنسا في مجلس الأمن الدولي لديه "ثلاثة أهداف" أحدها إقرار وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن. وقال جوبيه متحدثا لشبكة فرنسا 2 التلفزيونية إن المطلوب "الحصول على وقف أعمال العنف، ووقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، ثم السماح بوصول المساعدة الإنسانية .. ومواصلة العملية السياسية لأنه لا يمكن حرمان الشعب السوري من تطلعاته الديموقراطية". وأضاف "أشعرأن الروس يتحركون لأنهم يشعرون بعزلة كبيرة" مبديا أمله بأن يتم إقرار النص في مجلس الأمن. وفي المقابل أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو مستعدة للقبول بإعلان حول سورية في مجلس الأمن لا يتضمن "مهلة"،ولايتضمن تنحيا للرئيس بشار الأسد، إلا أنه قال إن سورية ارتكبت أخطاء كثيرة فاقمت الأزمة. ويعرب مشروع "الإعلان الرئاسي" عن "قلق المجلس البالغ" حيال تدهور الوضع في سورية و"أسفه الشديد" لسقوط آلاف القتلى نتيجة هذه الأزمة. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي "نحن مستعدون لدعم مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والاقتراحات المقدمة إلى الحكومة والمعارضة السوريتين. نحن مستعدون لدعم اقتراحاته في مجلس الأمن وليس فقط في إعلان بل في قرار". إلا أنه طرح سلسلة شروط مشيرا إلى أن الاقتراحات المقدمة من عنان للرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة إلى دمشق لم يعلن عن مضمونها. وقال "يجب أولا الإعلان عن هذه الاقتراحات". وأضاف "يجب ألا يوافق عليها مجلس الأمن على شكل مهلة زمنية لكن كقاعدة عمل لجهود عنان للتوصل إلى اتفاق بين السوريين". إلى ذلك دعا رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسى أمس الدول العربية إلى وقف العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا وإعادة النظر بها وذلك لاستمرار الموقف الروسي المعرقل للجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ الشعب السوري. وأشار فى بيان أمس إلى عدد من الاقتراحات التي ستعرض على اجتماع البرلمان العربي منها اعتراف البرلمان العربي بالمجلس الوطني السوري ودفع الجهود العربية والدولية للاعتراف بهذا المجلس ممثلاً شرعياً للشعب السوري والعمل على تقديم الدعم اللازم للمجلس الوطني.