كشفت مصادر فلسطينية مطَّلعة ل "الوطن" أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من رئيس السلطة الوطنية محمود عباس أن لا تتضمن الرسالة التي ينوي توجيهها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأيام القادمة أية تهديدات بحل السلطة الفلسطينية، ناصحاً باستئناف المفاوضات التي بدأت في الأردن مطلع العام الجاري بمشاركة الطرفين لإعادة دفع العملية السلمية. وأشار كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى أن المكالمة الهاتفية التي تلقاها عباس من أوباما قبل يومين تناولت مجموعة من القضايا، حيث أكد الطرف الفلسطيني على استعداده لاستكمال المحادثات شريطة أن توقف تل أبيب الاستيطان وتقبل بمبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967. كما جدَّد عباس تمسّكه بتحقيق المصالحة الوطنية لأنها مصلحة فلسطينية عليا وأنها لا تتناقض مع عملية السلام بل تتكامل معها باعتبار الضفة وغزة وحدة واحدة". ووصف عريقات رسالة عباس المرتقبة لنتنياهو بأنها "ليست تهديدية"، وأضاف "الرسالة تركِّز على الاتفاق التعاقدي بين الجانبين، وعن خروج عملية السلام عن مسارها وعن الطرف الذي يتحمل المسؤولية عن ذلك وكيف أن على كل جانب أن يتحمل مسؤولياته لإعادتها إلى مسارها". من جهة ثانية برزت بوادر أزمة إسرائيلية - أوروبية بعدما شبَّهت المسؤولة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مقتل 3 أطفال ومعلم يهودي في عملية إطلاق نار في فرنسا بمقتل مواطنين في سوريا وغزة. وطلبت المعارضة والجهات الرسمية العبرية من أشتون الاعتذار عن هذا الربط وقال نتنياهو "لا يمكن إجراء مقارنة بين حادث الاعتداء في تولوز والنشاطات التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية بهدف الدفاع عن مواطني الدولة بوجه الاعتداءات". ورضخت المسؤولة الأوروبية للهجمة وأصدرت توضيحاً قالت فيه إن تصريحاتها تعرَّضت لتشويه وأنها "لم تنوِ قط إجراء مقارنة بين ظروف الاعتداء في تولوز والوضع في غزة".