كسب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقد القمة الثلاثية المنتظرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي على هامش اجتماع الجمعية العامة في نيويورك غدا حسبما أعلن البيت الأبيض أمس للمساعدة في استئناف محادثات السلام بين الجانبين. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض في البيان إن أوباما سيلتقي مع كل من الزعيمين على حدة قبل جلسة مشتركة معهما. مضيفا ان الاجتماع سيواصل الجهود الامريكية لوضع الأساس لإعادة اطلاق المفاوضات ولخلق سياق ايجابي لهذه المفاوضات حتى يمكن ان تنجح. من جهتها أكدت السلطة الفلسطينية أمس عقد لقاء بين الرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات في تصريح صحافي أمس إننا قبلنا دعوة الرئيس أوباما للقاء ثلاثي معه ومع نتنياهو في مقر الاممالمتحدة متابعا «نأمل ان يكون اللقاء فرصة لان يستمع الرئيس أوباما لمواقف الأطراف ليعرف اكثر من هو الطرف الذي يعطل المفاوضات». واتهم الجانب الاسرائيلي بأنه الطرف المعطل للمفاوضات إذ يرفض تنفيذ التزاماته الواردة في خارطة الطريق، خطة السلام الدولية التي اطلقت عام 2003 لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وتنص بصورة خاصة على وقف العنف وتجميد الاستيطان. فيما قال مكتب نتنياهو في بيان ان الأخير قدم موعد توجهه إلى نيويورك من الاربعاء إلى الاثنين من اجل الاجتماع مع أوباما وعباس. وأضاف البيان ان رئيس الوزراء الإسرائيلي يرحب بدعوة الولاياتالمتحدة لعقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس أوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الوقت الذي صرح فيه مساعد كبير لنتنياهو بأن الاجتماع سيعقد بلا شروط مسبقة. ووسط جدل حول جدوى هذا الاجتماع صرح مسؤول امريكي شريطة عدم نشر اسمه بأنه من غير المتوقع صدور اعلان عن هذا الاجتماع مشيرا إلى اهمية هذه اللفتة بعد اقل من عام من الحرب في غزة وبعد عدة اشهر من تشكيل حكومة نتنياهو في إسرائيل. ويأتي الاجتماع في وقت تعكرت فيه العلاقات الإسرائيلية الأمريكية مع تحدي نتنياهو طلب أوباما بأن يحد من بناء المستوطنات.