أكدت الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي ينعقد في دورته الخامسة مطلع أبريل المقبل، شهد إقبالا كبيرا حيث تم حجز أكثر من 80% من مساحة المعرض قبل بدء الملتقى بثلاثة أشهر، وزيادة مساحة المعرض هذا العام بأكثر من 15% عن العام الماضي. وأكد نائب الرئيس للسياحة رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى عبدالله الجهني، خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض أمس، أن الملتقى الذي ينطلق برعاية الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، تحت شعار "السياحة للجميع.. شراكة نحو تنمية مستدامة"، موجه للجهات والشركات التي تقدم خدماتها للسياحة السعودية والسائح المحلي. وأوضح أن الملتقى يأتي ضمن مساعي الهيئة في إبراز السياحة كقطاع اقتصادي، مشيراً إلى أن الدورة الخامسة منه ستبحث في كثير من القضايا المتعلقة بالتجربة السياحية المتكاملة، والنقل السياحي، والاستثمار السياحي. ودعا الجهني إلى زيارة المعرض المصاحب للملتقى الذي يقام على أرض مركز معارض الرياض، والمشاركة في الرحلات السياحية التي سيتم تنظيمها ضمن حزمة من الفعاليات. من جهته قال مساعد مدير عام شركة معارض الرياض زياد الركبان (الشركة المنظمة) إن المساحة الإجمالية للمعرض تبلغ 9574 مترا مربعا وعدد الجهات المشاركة في المعرض يبلغ 142 جهة من الشركات والأمانات والغرف التجارية يشارك عدد منها تحت مظلة مجالس التنمية السياحية التي تبلغ 11 مجلس تنمية سياحية إضافة إلى 12 جهة راعية. ويشهد ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012، عدداً من الجلسات العملية وورش العمل وفعاليات تراثية متنوعة تلبي رغبات مختلف شرائح الزوار، إضافة إلى معرض الملتقى وإطلاق كثير من المبادرات السياحية وتوزيع جوائز التميز السياحي على الفائزين من الشركات والمؤسسات المتسابقة. ويتضمن الملتقى 7 جلسات علمية متنوعة ستُعقد تحت شعار "قضايا في التجربة السياحية المتكاملة"، ابتداء من 2 أبريل (قبل الافتتاح الرسمي) وحتى 4 أبريل، حيث ستتناول النقل ودوره في التنمية السياحية، التوجهات الجديدة في قطاع السفر والسياحة، واقع ومستقبل الاستثمار في المنشآت السياحية، أثر تطبيق الأنظمة على المنشآت السياحية، مجالات توظيف المباني والمواقع الأثرية لبيئة سياحية واستثمارية، تنافسية السياحة والسفر في المملكة. وسيستعرض أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز إضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين بالمنطقة من خلال جلسة خاصة ثاني أيام الملتقى المقومات السياحية لمنطقة جازان والتنمية السياحية المتسارعة بالمنطقة، وكذلك المشاريع السياحية المعتمدة للسنوات الثلاث المقبلة. وفيما يخص ورش العمل فستشتمل هذه الدورة على 13 ورشة عمل تقام على فترتين، حيث ستتناول الأنماط السياحية والقضايا الاستثمارية والإعلامية السياحية إضافة إلى استعراض بعض التجارب السياحية الناجحة. وإلى جانب الجلسات وورش العمل سيشهد الملتقى إقامة عدد من الفعاليات التي تهدف هذا العام إلى إبراز اهتمام السياحة السعودية بالبعد الحضاري الذي تكتنزه المملكة تحت عنوان "السعودية... ملتقى الحضارات"، حيث ستعرض في الملتقى نماذج ومجسمات للمواقع التاريخية والأثرية كالأخدود بنجران، ورجال المع بعسير، وجدة التاريخية، ومدائن صالح، وقصر سلوى بالدرعية، وموقع الرجاجيل بالجوف، وسوق القيصرية بالأحساء، إضافة إلى عروض الحرف والصناعات اليدوية وعروض الفنون الشعبية. كما ستشتمل الفعاليات على رحلات سياحية داخل الرياض إلى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وقصر المصمك وسوق الزل وقصر المربع، إلى جانب رحلة سفاري الصحراء ورحلة منطقة الوشم (شقراء، اشيقر، القصب) وتصميم حزم سياحية لزوار الملتقى. وللعام الثاني على التوالي سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز التميز السياحي، حيث يعقد حفل جوائز التميز الأربعاء 4 أبريل 2012 من الساعة 8:30 وحتى العاشرة مساءً برعاية سمو رئيس الهيئة. وقد تم إدراج عدد من الجوائز الجديدة هذا العام ستغطي أكثر من 20 نشاطاً ضمن قطاعات الإيواء السياحي والتسوق والترفيه والمطاعم والنشاطات السياحية والبرامج السياحية إضافة إلى العاملين في السياحة. وفي تقليد جديد على ملتقى السفر والاستثمار السياحي سيطلق خلال ملتقى هذا العام "يوم المهنة" في آخر أيام الملتقى، كما سيطلق لأول مرة خلال هذه الدورة من الملتقى برنامج المشترين المستضافين، الذي سيشتمل على دعوة مجموعة مختارة من وكالات السفر العاملة في منطقة الخليج للقدوم إلى المملكة بغرض إقامة بعض اجتماعات العمل مع العارضين على أن تكون الاجتماعات ومواعيدها ومواضيعها معدة مسبقاً.