اقتصرت معونات وتعويضات جهات حكومية بحائل لصاحب منزل شعبي تعرض لحريق وطال كافة محتوياته منتصف محرم الماضي, على خيام تؤيه هو وعائلته، بعد تضرر البيت بالكامل وغدا غير صالح للسكن. كما ذكر محضر مشترك بين إمارة حائل والدفاع المدنى. وما زالت الأسرة المكونة من عشرة أفراد تقطن الخيام منذ ثلاثة أشهر بمدينة جبة شمال المنطقة، مع رفض وزارة الشئون الاجتماعية تقديم مساعدة للأسرة بترميم المنزل أو تقديم معونه مالية. وأشار تقرير حصلت "الوطن" على نسخة منه إلى أن الحريق شب بالمنزل الشعبي الساعة العاشرة والنصف مساء الخميس 13 محرم الماضي, والمنزل مبني من الطوب وأسقفه من الشينكو وجسور حديدية وبمعاينة المنزل من الداخل اتضح تضرر الصالة وأربع غرف بسبب الحريق وتلف جميع محتوياتها من أثاث وملابس وغيرها، كما ذكر التقرير, وأشار إلى أن المنزل غير صالح للسكن ولا يوجد للمتضرر سكن بديل, وقدر التقرير أن الخسائر المالية التي تسبب بها الحريق تجاوزت 82 ألف ريال. واختتم معدو المحضر بأن صاحب المنزل بحاجة لمساعدة عاجلة بتأمين خيام وبطانيات ودفايات. وأوضح في هذا الصدد صاحب المنزل المتضرر، نزال رخي الشمري، في العقد السادس من عمره أن وزارة الشئون الاجتماعية رفضت تقديم مساعدة مالية له بعد إحالة المعاملة من إمارة حائل للضمان الاجتماعي، وبرر مدير الضمان بحسب الشمري رفضه ذلك بما يستلمه من الضمان الاجتماعي شهريا, ويحرمه هذا من المساعدات المقررة لمثل هذه الحالات. وذكر نزال أن ألفي ريال لا تفي بمستلزمات الأسرة، فكيف تعيد بناء منزل أضراره تفوق 82 ألف ريال. وبين نزال أن عائلته تقطن الخيام التي أمنتها اللجنة المشتركة من قبل إمارة حائل والدفاع المدني, وما زال يقطن بها, على الرغم من تعرضه هو وعائلته لتقلبات المناخ. وعن سبب الحريق أوضح نزال الشمري أنه من الانقطاع المتكرر للكهرباء في ذلك اليوم, مما سبب تماسا للكهرباء وخاصة في المحولات الموصلة للأجهزة الكهربائية, وأشار الشمري إلى أنه قدم شكوى للجهات المعنية لتعويضه.