لم يجد المواطن المصري عبدالهادي الديب عنوانا لبرنامجه الانتخابي أفضل من "هزيمة إسرائيل" سبيلا لكسب تعاطف الناخبين وبالتالي أصواتهم. وتعهد الديب الذي يعمل "حلوانيا"، بالانتصار على إسرائيل بعد سنتين من انتخابه رئيسا، من دون أن يكشف السر، مفضلا إعلانه لاحقا. والديب كسواه من المصريين الذين رأوا في ثورة 25 يناير ونتائجها، فسحة للتعبير عما يجيش في صدورهم من أفكار كانت مقموعة طيلة فترة حكم حسني مبارك، فأعلن ترشحه إلى سباق الرئاسة لينضم إلى مرشحين من أصحاب المهن وأبرزهم الحانوتي سامي عبداللطيف الذي كان أكثر تواضعا من الديب، مقرا بعدم قدرته على جمع تواقيع 30 ألف مواطن. وكانت بشائر حرب "كسر عظم" أطلت بين المرشحين البارزين المحتملين للرئاسة في مصر بعضها معلن وبعضها بواسطة مأجورين من البلطجية، مثلما حدث أمس عندما سطا مجهول على توكيلات شعبية للفريق أحمد شفيق. وشن عبدالمنعم أبو الفتوح، هجوما على بعض مرشحى الرئاسة الذين وصفهم بأنهم حصلوا على مبالغ طائلة من الخارج، فيما تطارد عمرو موسى الوثيقة التي كشفت عن موافقته على تصدير الغاز لإسرائيل عندما كان وزيرا للخارجية.