في الوقت الذي تسببت فيه إشاعة انتشار مرض الحمى القلاعية في الماشية بمحافظة تربة ومراكزها وسوسة النخيل في المزارع في تخوف الأهالي، أكد مدير الزراعة بتربة أحمد الحربي خلو المحافظة والمراكز التابعة لها من الحمى القلاعية في الماشية وسوسة النخيل. ونفى الحربي في تصريح ل"الوطن" تسجيل أي حالة لذلك، مؤكدا أنه من خلال الحالات التى تترد على العيادة البيطرية بالفرع لم يظهر انتشار مرض الحمى القلاعية، مبينا أنه في حالة وجود اشتباه للمرض فسوف يتم سحب عينة وإرسالها للمختبر، حيث تظهر نتائج التحليل خلال 15 يوما. وأفاد بأن الجولات الميدانية للمزارع لم تسجل أي حالة لسوسة النخيل في تربة أو المراكز التابعة لها، لافتا إلى أن إصابات بعض المواشي هذه الأيام ناتجة عن البرد وتقلبات الجو، وعلاجها يقتصر على المضادات الحيوية وخافضات الحرارة. وأشار إلى أن صيدلية الفرع توفر الأدوية اللازمة وتصرفها لمربي المواشي، مضيفا: "هناك فريق ميداني يجري جولات ميدانية للمزارع بشكل يومي". "الوطن" نفذت جولة ميدانية أمس على بعض مربي المواشي، حيث أكد المواطن عبد الله البقمي عدم وجود انتشار لأمراض وبائية أو خطيرة على المواشي، وإنما توجد بعض الأمراض البسيطة نتيجة عدم الانتظام في تطعيمها. وأشار إلى أن فرع الزراعة بالمحافظة يقدم بعض التطعيمات لمربي المواشي، ملمحا إلى ضعف صرفها أحيانا. أما المواطن سعود سعد البقمي فأشار إلى أن بعض الأمراض الموجودة في المواشي حاليا تعتبر أمرا طبيعيا، وليس وباءً، كما يردد البعض، ملمحا إلى تنظيم فرع الزراعة ندوة توعية لمربي المواشي بعنوان "الأمراض الحيوانية وطرق علاجها وطرق التغذية الحديثة". من جهته، أشار المواطن عايض البقمي إلى أن محافظة تربة تعتبر من أكبر المحافظات التابعة للطائف وتشتهر بكثرة مربي المواشي وهذا يتطلب جهدا كبيرا من فرع الزراعة في توفير الأدوية والتطعيم لسد الاحتياج فيها. وفيما يخص سوسة النخيل، فأكد المواطن شباب البقمي عدم وجودها في أي من مزارع المحافظة، موضحا أن المرض المنتشر حاليا هو مرض "حلم غبار"، لافتا إلى أن فرع الزراعة بتربة يتابعه من خلال عمليات الرش بمبيد حشري يسمى "أكاروسي"، مشيرا إلى تنظيم الفرع ندوة للمزارعين لتوعيتهم تحت عنوان "أمراض النخيل وطرق الري الحديثة".