لا يزال مسلسل الاختناقات وبطء الإجراءات المتصلة بالفحوصات الطبية للمعلمات الراغبات في التثبيت مستمر، هذه المرة كانت محطتها وادي الدواسر حيث تذمر أولياء أمور العديد من المعلمات من تأخر إنهاء إجراءات الفحوص الطبية لبناتهم من قبل المستشفيات المسؤولة بذلك، وعدم تدخل إدارة التربية والتعليم لحل هذه المشكلة، مشيرين إلى تنقل المعلمات حيرى بين مستشفى وادي الدواسر ومستشفى القوات المسلحة بدعوى عدم وجود الفحص الخاص بتحليل المخدرات. وقال المواطن عبدالله الدوسري إنه تسلم لابنته المعلمة نماذج الكشوفات الطبية وتوجه بها إلى مستشفى وادي الدواسر العام وعند وصولهم إليه تم إبلاغه من قبل المسؤولين بعدم توفر الفحص الخاص بالمخدرات وأن على المعلمة أن تتوجه إلى مستشفى القوات المسلحة لإجراء ذلك الفحص بناء على تنسيق مسبق بين المستشفيين، إلا أن العسكري رفض استقبالهم بحجة أنهم يسببون ازدحاماً وتكدساً وأنه يجب على المستشفى العام سحب العينات لديه وإرسالها إلى مختبر المستشفى العسكري. ويضيف الدوسري أنه في حال عودته ثانية مع ابنته إلى مستشفى الوادي العام طلب منه المسؤولون بمتابعة الموقع الإلكتروني لإدارة التعليم للحصول على أرقام الفحص والقدوم للإجراء كل حسب موعده، على الرغم من أن العديد من المواطنين لا توجد في منازلهم خدمات الإنترنت، لذا إنه وآخرون توجهوا إلى مقر إدارة التربية والتعليم وتسلموا أرقاماً مجدولة بمواعيد الفحص وعادوا مرة أخرى إلى المستشفى ليواجهوا تكدساً في بوابته حتى الآن. في المقابل، أوضح مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون المدرسية بإدارة التربية والتعيم بمحافظة وادي الدواسر ناصر بن فهاد العشوان أن إدارته نسقت مع مستشفيي وادي الدواسر والقوات المسلحة لدراسة مشكلة تكدس الأعداد الهائلة من المعلمات الذي شهدته أروقة المستشفيين خلال الأيام الماضية وإيجاد حلول مناسبة بما يضمن إجراء فحص السموم على المعلمات المشمولات بالتثبيت وإنهاء إجراءاتهن قبل انتهاء الوقت المحدد، ولضمان أفضل المخرجات العملية. وأضاف العشوان أنه تمّ الاتفاق والتنسيق بين المستشفيين على منح قسم شؤون الموظفين بالإدارة لكل يوم بدءا من السبت "50" كرتاً على مدى خمسة أيام لأول ولي أمر معلمة يراجع القسم، ويكون هذا الكرت مختوما وعليه رقم تسلسلي باسم المعلمة ليُسلم لقسم المختبرات بمستشفى وادي الدواسر، لأخذ العينات ثم إرسالها آليا إلى مركز السموم في المستشفى العسكري لفحصها من المواد المخدرة وإعادة استمارة الفحص فور الانتهاء من فرز العينات إلى مستشفى وادي الدواسر، "أما المعلمات ممن لهنّ ظروف خاصة وهنّ خارج المحافظة فعليهن التنسيق مع شؤون الموظفين لأخذ استمارة الفحص وإجراء التحليل بحسب مقر إقامتهنّ". في السياق نفسه، أكد نائب مدير مستشفى وادي الدواسر العام مبخوت الدوسري جاهزية المستشفى لاستقبال المعلمات، إلا أنه قال إن التحاليل الخاصة بالفحوصات لا تتوفر في مختبر المستشفى العسكري وإنه في حال توفرها سيتم سحب العينات من المواطنات بالمستشفى العام وإرسالها إلى العسكري لإنهاء إجراءات الفحص.