شن رئيس اللجنة الأولمبية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب هجوماً حاداً على وسائل الإعلام الرياضية في الوطن العربي، متهماً إياها بالتجاهل التام لدعم الرياضة الفلسطينية، وقال "أخبار حذاء ميسي أهم عند الإعلام العربي من قضية الرياضة الفلسطينية!". وكان الرجوب خصص الجزء الأكبر من كلمته التي ألقاها في الاحتفالية التي نظمتها مجلة "الأهرام العربي" المصرية لتكريم نجوم الرياضة في العالم العربي لعام 2011 لانتقاد دور الإعلام الرياضي العربي في دعم الرياضة في بلاده، وقال بعدها في تصريحات خاصة ل"الوطن" "صدمت عندما شاهدت إحدى القنوات الفضائية العربية الرياضية التي تحتكر كل البطولات العالمية تتباهى ببث حصري لمزاد أقيم على حذاء اللاعب ميسي، في الوقت الذي ترفض فيه القناة شراء حقوق بث الدوري الفلسطيني". وتابع "كما أنتهز الفرصة وأطالب كل الرياضيين العرب بإسقاط الحجة والذريعة التي يتحججون بها وهم يرفضون دعواتنا للحضور إلينا لإقامة أي تظاهرات رياضية، وحجة رفضهم أن تلوث جوازات سفرهم بالتأشيرة الإسرائيلية".. مؤكدا أن كل الفرق الرياضية تدخل للأراضي الفلسطينية من دون الحصول على الختم الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الأمر يتم بمعرفة الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية. واستشهد الرجوب بأنه في العام الماضي وجه الدعوة لكل الأشقاء العرب لحضور ملتقى الإعلام العربي، فغاب الأغلبية فيما حضر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، وهو يعلم حجم الانتقادات والحروب التي سيتعرض لها من قبل إسرائيل. ولفت الرجوب الذي تم تكريمه في الاحتفالية وتم منحه درع الهرم الذهبي أن الرياضة الفلسطينية في بلاده خارج دائرة الانقسامات السياسية، وتابع "أنا عضو في حركة فتح، وهذا أمر يشرفني، ولكن لا يؤثر سلباً على نظرتي تجاه الرياضة في بلادي". وطلب الرجوب من رئيس المجلس القومي المصري للرياضة الدكتور عماد البناني، بوصفه رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، تشكيل لجنة لدراسة احتياجات الرياضة الفلسطينية، وقال "هذا واجب وليس منحة أو هبة من أحد على فلسطين، نريد دعماً حقيقياً، ليس أموالا فقط، نحن لسنا شحاذين".