سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بأمر خادم الحرمين.. فريق أمني إلى بنجلاديش للتحقيق في اغتيال "العلي" بالبكاء والدعاء.. الرياض تودع الدبلوماسي المغدور السفير السعودي: دكا رحبت بخطوة المملكة.. ولم نتلق أية تهديدات قبل الحادثة
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بإسراع عمليات التحقيق الجارية في مقتل الدبلوماسي السعودي المغدور خلف العلي، الذي لقي حتفه في بنجلاديش رميا بالرصاص، وإرسال فريق أمني متخصص لمشاركة الجهات البنجلاديشية التحقيقات في حادثة الاغتيال. وشيع مئات السعوديين عصر أمس في الرياض، جثمان الدبلوماسي السعودي المغدو، وسط مشاركة رسمية وشعبية. وكان جثمان العلي قد وصل إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض في تمام الساعة ال11,30 مساءَ أول من أمس، وتقدم مستقبليه نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبد الله، الذي أبلغهم صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين بسرعة التحقيق في حادثة الاغتيال، وتقديم قتلة العلي للعدالة. وبعد أن حطت الطائرة التي تقل جثمان الفقيد في أرض المطار، قال الأمير عبد العزيز بن عبد الله، إنه على ضوء الأوامر التي أصدرها الملك ستقوم المملكة بإرسال فريق أمني متخصص للعاصمة البنجلاديشية دكا بغرض تسريع عملية التحقيق، والمشاركة في التحقيقات الجارية. ولم يجزم الأمير عبد العزيز بن عبد الله، بوجود عمل منظم خلف حادثة الاغتيال، وقال "حتى الآن لا توجد إشارات لجهة معينة تقف خلف الحادثة ولا نريد التسرع بالأمر وبإذن الله سنتوصل لمن قام بهذا العمل". وعما إذا كان الدبلوماسيون السعوديون مستهدفين من قبل جهات معينة، قال نائب وزير الخارجية "نأمل عدم وجود أية جهات تنظيمية تستهدف الدبلوماسيين السعوديين"، مشددا على أن التعزيزات الأمنية موجودة ضمن العلاقات الدبلوماسية، لافتا إلى أن الدولة المضيفة مسؤولة بشكل مباشر عن تأمين السفارات، فضلا عن وجود حراسات أمنية سعودية داخل ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج. ونقل الأمير عبد العزيز بن عبد الله ، تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لأسرة الفقيدة، فيما شارك في مراسم استقبال الجثمان وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني، ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد. وعمت حالة من الحزن جنبات الصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي لحظة وصول جثمان الدبلوماسي السعودي المغدور، حيث ألقى ابن وأقارب الفقيد نظرة على جثمانه قبل أن يتم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى. وأديت صلاة الميت على الفقيد في جامع الراجحي شرق الرياض بعد صلاة عصر أمس، فيما تمت مواراة جثمانه الثرى في مقبرة النسيم وسط أجواء مهيبة اختلط فيها البكاء بالدعاء وسؤال الرحمة والمغفرة لفقيد الوطن خلف العلي. ومن جانبه، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية بنجلاديش الدكتور عبد الله البصيري، في تصريح ل"الوطن" أن سفارة المملكة وأعضاء بعثتها الدبلوماسية لم يتلقوا أية تهديدات قبل حادثة اغتيال خلف العلي، واستبعد مشاركة الشرطة الدولية "الإنتربول" في مجريات التحقيق التي لا تزال جارية. وفي اتصال مع السفير ظهر أمس، قال إنه يتابع التحقيقات الجارية في بنجلاديش لحظة بلحظة، وإنه أجرى صباح الجمعة اتصالا مع الجانب البنجلاديشي أفادوا خلاله عدم التوصل حتى اللحظة لأية معلومات جديدة حول حادثة الاغتيال. وشدد السفير السعودي على متابعة بلاده لسير التحقيقات وسرعة الكشف عن من يقفون خلف حادثة الاغتيال وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت، ولفت إلى أن الفريق الأمني الذي أمر به الملك سيتوجه خلال أيام قليلة إلى العاصمة دكا، متوقعا وصوله قبل نهاية الأسبوع الجاري، مبينا أن الجانب البنجلاديشي رحب بخطوة إرسال الفريق الأمني.