تحاول دور النشر الإيرانية جذب الزوار من خلال عرض لوحات كبار الفنانين الإيرانيين كأعمال "مرتضى كاتوزيان" و"مهدي علي زاده" و"أيمان مالكي"، وبيع نسخ من اللوحات الأصلية. كثير حرصوا على اقتناء نسخ من اللوحات الأصلية لم يتعد سعرها 20 ريالا. فيما بيعت المجموعة الكاملة لأهم أعمال الفنانين الإيرانيين ب 250 ريالا حسب ما ذكر المشرف على الجناح. ولم يغب الهم السياسي عن الحضور حيث إن أجواء" الربيع العربي" ألقت بظلالها على اهتمامات الزوار. وكان الطلب على الكتب السياسية لافتا كما اعتمدت بعض دور النشر على إبراز العناوين السياسية. وعلى الرغم من غياب دور النشر السورية إلا أن كتبها حضرت بشكل لافت من خلال دور نشر أخرى. أما الكتب المصرية فتميزت هذه المرة بتركيزها على تاريخ مصر الحديث، ورؤسائها، فضلا عن تسليطها الضوء على أجواء ثورة يناير وما بعدها. وجمعت دور النشر اليمنية أولئك الذين فرقتهم السياسة وأحزابها في اليمن، من خلال تجاور مؤلفاتهم على أرفف الجناح. وقد تناولت الإصدارات أبرز المواضيع في الساحة السياسية اليمنية كالوحدة وثورة شباب اليمن ومآلاتها. أحمد عبدالمطلب -سوري يقيم في الرياض- ظن أن الكتب السورية ستغيب تماما عن المعرض ويقول "فوجئت أن بلاد الشام حاضرة، خصوصاً عبر دور النشر الأردنية واللبنانية التي كثفت حضور الكتاب السوري". أما الأردني محمد عبدالعال فأكد من جهته "أن الثقافة لا توقفها أي حدود سياسية، فالكتاب تذكرة دخول للعقول والفكر بعيداً عن أي جغرافيا". وأضاف -ممسكا بكتاب عن الثورة السورية- تعجبت من وجود هذا كيف تمكن الكاتب من كتابته بهذه السرعة ونشره لو لم يكن الكتاب ضرورة حتمية لفهم الواقع الذي يتعطش له الناس. إلى ذلك يقوم البريد السعودي بخدمة الزوار عبر توفير طرود للشحن واستقبال الكتب المراد شحنها لأي منطقة بعد وزنها وتغليفها. كما تنافست الأجنحة في الإعلان عن منتجاتها عن طريق لوحات إعلانية المميزة لنوعية الكتب وأسماء المؤلفين، التي كانت تدل المارة على محتويات الدور.