حاصر أهالي منطقة الجوف مسؤولي وزارة الصحة بترديد جملة "متى تنتهي هجرة المرضى للأردن؟"، وذلك خلال لقاء "حوار مع المسؤول" الذي عقد أول من أمس بقصر أمير المنطقة، الأمير فهد بن بدر، بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. وفيما أكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة الجوف، الدكتور عبدالله المعلم، خلال اللقاء، على عدم وجود علاقة بين طبيعة مستوى الخدمات الصحية وسفر المرضى للعلاج، وأن سبب إقبال المرضى وذويهم على السفر خارج الحدود بقصد العلاج يرجع لسهولة استخراج التقارير الطبية وبغرض السياحة، إلا أن أحد المواطنين رفض هذا التبرير، مستشهدا باستئجار طائرات إخلاء طبي من الأردن لنقل المرضى من مستشفيات الجوف، وقال إن مطار الجوف استقبل خلال الفترة الماضية أربع طائرات. وأوضح الدكتور المعلم أن هناك تخصصات غير موجودة بمستشفيات الجوف، مشيرا إلى أن الحالتين اللتين نقلتا إلى الأردن توفيتا، وأن حالة أخرى نقلت من العاصمة الأردنية إلى الرياض بطائرة إخلاء سعودية، والحالة الرابعة نقلت إلى ألمانيا على نفقة وزارة الصحة، وقال: لا نستطيع إلزام ذوي المريض بمعالجته لدينا، وهناك حالات نقلت قبل الانتهاء من كتابة تقرير عنها وتشخيصها، ونقدر حرص ذوي المرضى عليهم. وحول تساؤل لأحد المواطنين عن تقاضي بعض الموظفين بدل سكن وهم يتمتعون بسكن تابع للمديرية، رد الدكتور المعلم قائلا" أنا أسكن في سكن حكومي مخصص لمدير الشؤون الصحية، وسكن فيه المدير السابق والذي قبله، ولا أتقاضى بدل سكن". وعن معاناة الممرضات السعوديات وعدم نقلهن لمقر سكنهن، أوضح الدكتور المعلم أن هناك خطة لتعيين الممرضات ونقل البعض بالتدريج. وحول الأخطاء الطبية قال الدكتور المعلم: إنها موجودة في جميع دول العالم، ففي الولاياتالمتحدة الأميركية يموت 90 ألف مريض، وفي إنجلترا يموت 30 ألفا سنويا بسبب هذه الأخطاء، أما في المملكة فالأعداد محدودة ونعترف بوجودها. وأشار إلى أن منطقة الجوف وقعت بها أخطاء طبية بلغت 22 خطأ في العام الماضي. وحول تنفيذ البرج الطبي، أوضح مدير الشؤون الصحية أن العمل جار فيه وسينتهي في شهر شوال المقبل. وفي مطالبة لتوسعة مستشفى مركز صوير، أشار الدكتور المعلم إلى سعي مديرية الصحة بالجوف لتوسعة مستشفى صوير مستقبلا، مضيفاً أن الوزارة أجرت بعض الدراسات على المستشفيات ذات ال 50 سريرا وثبت عدم جدواها.