أكد رئيس ما يعرف ب "مجلس إقليم برقة" الشيخ أحمد الزبير الشريف السنوسي أن القرار الذي اتخذه ساسة ورجال قبائل منطقة برقة، "هو قرار نهائي لا رجعة فيه"، في رد على المجلس الانتقالي الذي اعتبر أن شكل الدولة أمر يقرره الليبيون من خلال الدستور. وشدد السنوسي في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، أن المجلس "لن يتحاور مع أي طرف، إلا في إطار الفدرالية". وأضاف "لو كنا نريد الانفصال خلال بداية الثورة، لكان هذا ممكنا لأن المنطقة الشرقية تحررت تماما خلال أربعة أيام. ولكننا لم نرض أن يظل إخواننا بباقي المناطق تحت سيف الطاغية ولذا استمرت مشاركتنا بالقتال ضده في كل المناطق الليبية". ونفى السنوسي أن يكون الهدف من إعلان إقليم "برقة الفدرالي" هو السيطرة على حصيلة الموارد الطبيعية الموجودة بالإقليم وفي مقدمتها موارد حقول النفط، وأوضح "النفط خاص بكل الليبيين، ونحن لسنا راغبين في السيطرة على النفط أو غيره كما يرددون". وكانت الحكومة الليبية الانتقالية أصدرت مساء أول من أمس بيانا حول إعلان إقامة نظام فدرالي في برقة، أعلنت فيه رفضها للمحاولات الفردية لفرض أي نوع من الوصاية على الشعب الليبي. ووصفت الحكومة الإعلان بأنه يعد تسلطاً وتعسفاً في حق الشعب "مهما كانت أهدافه ودوافعه". ووصف مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني إعلان منطقة برقة بأنه "بداية لتقسيم ليبيا" و"ابتعاد عن شرع الله"، محملا الفساد المستشري في البلاد المسؤولية عن مثل هذه الدعوات. بدورها حذرت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا من أن "الفدرالية ستكون خطوة في اتجاه تمزيق ليبيا"، داعية إلى التمسك ب"الوحدة الوطنية" لقيام "دولة مدنية".