احتفلت مدينة تدريب الأمن العام في منطقة عسير أمس بتخريج 722 فردا، في خمسة تخصصات أمنية، شملت أعمال المرور ودوريات الأمن، والمهام والواجبات، ودوريات الشرطة، ودوريات أمن الطرق، والمهام الشرطية، وذلك بحضور مدير شرطة المنطقة اللواء عبيد الخماش وأولياء أمور الخريجين. وأوضح قائد المدينة العقيد محمد بن حسين الشريف في كلمة له خلال الاحتفال، أن الخريجين تلقوا برامج نظرية وأخرى تطبيقية على المهام الأساسية، التي يجب أن تتوفر في رجل الأمن، فضلا عن التركيز على التخصص، وبما يعمل على تنمية مهاراتهم المختلفة في التواصل والتعامل مع الجمهور، إذ خضعوا لدورات مكثفة في عدد من المناشط مثل الإسعافات الأولية والسلامة والحوار بمعرفة كوادر مؤهلة ومدربة من الجامعات السعودية ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وأضاف الشريف أن طلاب المدينة شاركوا بفاعلية في موسمي رمضان والحج الماضيين، فيما حققوا مركزا متقدما في مسابقة الأمير نايف لحفظ القرآن الكريم، ودوري مدن التدريب الرياضي، مشيرا إلى أنه تم توظيف الفرضيات الأمنية في مجالات الاختطاف وإدارة الأزمات، وتدريب الخريجين على التعاطي معها عمليا. عقب ذلك، ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم عبدالعزيز بن سعيد القحطاني، أكد خلالها أن خدمة الوطن وتحديدا المحافظة على أمنه من أشرف المهام التي شرف الخريجون بتحملها، على اعتبار أن الأمن هو ركيزة التنمية. فيما قام نخبة من الطلبة بتنفيذ تجربة فرضية للقبض والاستيقاف لشاب تم اختطافه من قبل آخرين، أشرف على تنفيذها المقدم مسفر بن محي القحطاني. تلا ذلك بدء أعمال الرماية بالذخيرة الحية لأهداف ثابتة ومتحركة ومن مسافات مختلفة، جسد من خلالها الطلاب مهارات فائقة لاسيما الرمي من الخلف باستخدام المرآة، ورمي بالونات تم تثبيتها على أيدي آخرين، تلاه تأدية القسم. وفي الختام، شاهد الحاضرون العرض العسكري المعد بهذه المناسبة، وتخلله العديد من التشكيلات التي تعنى بتعاطي رجل الأمن مع عدد من الأحداث، فيما كرم اللواء الخماش أوئل الطلاب الخريجين والجهات الحكومية والأهلية ومن بينها صحيفة "الوطن".