يلفتن الأنظار في نشاطهن وحركتهن بين جنبات المنتدى، يجمعهن حب العمل التطوعي وخوض تجربة الأعمال التنظيمية، يتطلعن لصقل خبراتهن في هذا المجال وتعزيزها بشهادات خبرة. الفتيات اللاتي يدرس أغلبهن في كليات خاصة أشرن إلى أن مشاركتهن في الأعمال التنظيمية للمنتدى كانت عن طريق التطوع إما عن طريق كلياتهم أو عن طريق مجموعات تطوعية يشاركن فيها، وتتنوع المكافأة التي يحصلن عليها بين شهادات خبرة ومبالغ مالية. سارة شامي تقول إن مشاركتها في تنظيم التظاهرة لحبها في الأعمال التنظيمية التطوعية، وهي تشارك منذ ست سنوات في هذه الأعمال، مضيفة أنها بدأت الأعمال التطوعية بلا مقابل مادي، أما الآن فيدفعون لها ألف ريال كمكافأة لجهدها التنظيمي خلال المؤتمر بجانب شهادة الخبرة. فيما أشارت هيفاء الجدعاني وهي خريجة الفنون الإسلامية إلى أن هناك احتراما في التعامل بين الجنسين ولم تشهد أي حالة إحراج في عملها، وأن لهذه المنتديات آثارا إيجابية في بناء شخصية الفتاة السعودية العاملة. وترى فايزة صالح أن أفضل ما استفادته من تنظيم المنتدى هو تعرفها على وجوه كبيرة في المجتمع من مختلف الأطياف والأعمار، مبينة أنها حصلت على ما يقارب على 15 شهادة من الأعمال التطوعية التي زادت من خبرتها. أما نبيلة سعيد فبينت أن مشاركتهن في العمل التطوعي كان لها أثر فعال و إيجابي في زيادة الوعي بدور المرأة وكسر الحواجز في المجتمع، مشيرة إلى أن مثل هذه المناسبات تتيح للفتاة السعودية لقاء كثير من الشخصيات من مختلف التخصصات والمجالات من كبار مسؤولي الدول إلى جانب فتيات في مجالهن التطوعي نفسه، إضافة للحصول على شهادات خبرة عن كل مناسبة ينظمنها مما سيسهم في فرص حصولهن على وظائف و منح دراسية. وأوضحت نبيلة أن كثيرا من الشابات يجدن اللغتين العربية والإنجليزية مما سهل عليهن عملية التواصل في مثل هذا المنتدى الذي يشهد حضورا دوليا من مختلف الجنسيات ويساهم في صقل قدراتهن الاجتماعية للتواصل والاندماج في ثقافات أخرى. فيما أشارت فاطمة عبدالله إلى أن بعض الفتيات شاركن لكي ينهين ساعات الخدمة الاجتماعية المطلوبة منهن للتخرج.