عقد أمس السبت أكثر من 100 معلم من أبناء منطقة الجوف الذين لم تشملهم حركة النقل الأخيرة التي أقرتها وزارة التربية والتعليم، وكانت محبطة وشحيحة على حد ما ذكروا مشددين أنها لم تلب سوى رغبة العشرات من معلمي منطقة الجوف مقارنة بعدد معلمي المنطقة الذي قدروه بأكثر من ألف معلم. يُذكر أن اجتماع معلمي الجوف المغتربين خرج بعدد من القرارات منها تشكيل لجنة لمتابعة التظلم والاحتجاج الذي سيرفعه المعلمون لوزير التربية وتحديد موعد مقابلته الأسبوع المقبل وتشكيل لجنة لمقابلة أمير منطقة الجوف لشرح معاناتهم. من جهة أخرى تجمع نهاية الأسبوع الماضي عدد من المعلمين أمام مبنى الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف رافعين لافتات كتب عليها "بعيدون عن الأهل والحرية ومطلبنا حركة إلحاقية" . وحسب ما نشر عدد منهم على صفحاتهم الخاصة بموقع تويتر أن احتجاجهم لعدم تلبية رغبات النقل مطالبين بحركة إلحاقية ومعبرين عن تذمرهم للسنوات الطويلة التي أمضوها خارج المنطقة. من جهته اجتمع مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الجوف مطر بن أحمد رزق الله الزهراني بالمعلمين المطالبين بالنقل مؤكداً تفهم إدارته لمطالب المعلمين الراغبين بالنقل إلى مدارس المنطقة. وأضاف بعد اجتماعه مع مجموعة من المعلمين المطالبين بالنقل الخارجي، بحضور المساعد للشؤون التعليمية فواز بن صالح الجعفر والمساعد للشؤون المدرسية فرحان بن صالح المهنا ومدير إدارة شؤون المعلمين ناجي بن خليف الشافي ومدير إدارة التخطيط المدرسي جايز بن ثنيان الفهيقي، أن الإدارة العامة للتربية والتعليم تطبق الضوابط والآليات المعتمدة من مقام وزارة التربية والتعليم بخصوص إحداث وفتح المدارس. واستعرض الزهراني آليات احتياج المدارس من المعلمين التي يتم احتسابها آلياً من الوزارة، مطالباً المعلمين المعترضين بكتابة جميع مطالبهم وملاحظاتهم حول النقل الخارجي لرفعها إلى الوزارة. وتركزت مطالب المعلمين بضرورة نقلهم إلى داخل مدارس المنطقة، خصوصاً أن بعضهم أمضى سنوات طويلة ولم تتحقق رغباتهم، كما طالبوا بافتتاح مدارس في كل حي، وتمكين خريجي كليات المعلمين سابقاً من التدريس في المرحلة المتوسطة، حتى تكون فرصهم في النقل أكبر. في حين أن بعضهم حمل الإدارة مسؤولية عدم تلبية مطالبهم بالنقل، مشيرين إلى أن الإدارة لم تبذل الجهد الكافي في هذا المجال. وأشار بعض المعلمين الراغبين بتحقيق نقلهم لمنطقة الجوف إلى أن معاناتهم تكمن ببعدهم عن الأهل والأحباب وزادت معاناتهم التي لم تتوقف منذ سنين طويلة فالبعض قد مضى على خروجه من منطقته أكثر من 17 سنة ولم تلبَ رغبته بالنقل حتى كتابة هذا التقرير.