نجح المنتدى طوال 12 عاما من انطلاقه في استقطاب شخصيات وتجارب عالمية على مستوى قادة الدول والشخصيات البارزة من صناع القرار الاقتصادي ورجال وسيدات الأعمال والخبراء الماليين والمصرفيين من أنحاء العالم، إضافة إلى إقراره توصيات غير ملزمة كي يستفيد منها صناع القرار في خطط التنمية. وفي المنتدى كان للمرأة السعودية بصمتها المميزة والواضحة من خلال مشاركتها، بعد أن حظيت بالدعم ومنحت فرصة أكبر للتعبير عن مرئياتها وتطلعاتها. كما هدف المنتدى إلى التعريف بأهم مميزات جدة كمدينة اقتصادية جاذبة وفريدة في موقعها التجاري، وكذلك التعريف بالمناخ الاقتصادي والاستثماري الذي يتسم به الاقتصاد السعودي. عام 2000: نمو ثابت في اقتصاد عالمي انعقد منتدى جدة الاقتصادي الأول في هذا العام تحت شعار "نمو ثابت في اقتصاد عالم" بالتعاون مع مركز الأعمال وكلية جون كندي وجامعة هارفارد، وكان من أبرز المتحدثين في جلساته الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور وكبار رجال الأعمال السعوديين. عام 2001: اقتصاد العلم والمعرفة وفي دورته الثانية عام 2001م حمل المنتدى عنوان "تنمية موارد الثروة في الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة"، وكان الشريك الأكاديمي هو كلية سلون للعلوم الإدارية التابعة لمعهد ماساشوستس التقني (MIT)، وكان من أهم المتحدثين في نسخة المنتدى هذه الدكتور المستشار السابق بجمهورية ألمانيا الاتحادية هيلموت كول، والرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان. 2002: بيئة عالمية معقدة وتناول المنتدى في هذه الدورة التي كانت تحت عنوان "الإدارة في بيئة عالمية معقدة" ونظمه مجلس جدة للتسويق التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة، الذي أنشئ في تلك الفترة برئاسة عمرو الدباغ بالتعاون مع كلية سلون للعلوم الإدارية التابعة لمعهد ماساشوستس التقني (MIT) كشريك أكاديمي، بعد أن أصبح المنتدى حدثا عالميا يجتذب الشخصيات من كافة أنحاء العالم لمناقشة قضايا متنوعة وعريضة غطت موضوعات منها النظرة العالمية والسعودية للعام 2002م، والسياحة والسفر في عالم اليوم، وحماية النظام المالي العالمي، وإعادة تعريف المسؤولية الاجتماعية للشركات، والتكامل الاقتصادي العالمي. وحظي المنتدى في دورته الثالثة بمشاركة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون كمتحدث رئيسي وشخصيات أخرى بارزة كان من بينها ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة 2003: المرأة تشارك وفي هذه النسخة التي جاءت تحت شعار "المنافسة العالمية .. التفكير بمنظور عالمي والتطبيق بمنظور محلي"، حضرت كلية هارفارد للأعمال كراعٍ أكاديمي مع وجود نخبة من السياسيين والأكاديميين وغيرهم من كبار المتحدثين والذين كان من بينهم محافظ هيئة النقد في البحرين الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيس الوزراء السابق لاتحاد الجمهوريات الروسية يفجيني بريماكوف، بمشاركة نحو أكثر من 700 سيدة من داخل وخارج السعودية. ولأول مرة تشارك المرأة كمتحدثة في جلسات المنتدى استجابة لمطالب مشاركتها في السنوات السابقة ومنهم الأميرة سارة العنقري، والأميرة لولوة الفيصل. 2004: نمو متسارع وفي دورته الخامسة أثبت المنتدى حضوره بقوة على المستوى العالمي وذلك من خلال مخاطبته واستقطابه لمتحدثين على مستوى عالٍ في مختلف التخصصات الاقتصادية من قادة الشركات والصناعيين والخبراء الماليين والمصرفيين العالميين. 2005: تطوير الأفراد شهدت هذه النسخة عرضاً لتجارب مختلفة لدول تنتمي إلى ثقافات سياسية واجتماعية متباينة، وعلى الرغم من الاختلاف الفكري الكبير إلا أن اللغة الاقتصادية جاءت متقاربة، فاتفقت على أن الاستثمار في العنصر البشري وإحلال المعرفة محل الصناعات الثقيلة التقليدية هو المخرج للحاق بركب النهوض الاقتصادي والمعرفي. 2006: آفاق جديدة انطلقت هذه الدورة بشعار "من أجل آفاق جديدة للنمو الاقتصادي" متناولة الرؤية المحفزة لمستقبل المملكة وعرضت تصوراً لمستقبل إيجابي واعد، فيما يخص الاقتصاد والثقافة والحضارة وإسهامات القطاعين العام والخاص في ذلك. وخلص المتحدثون إلى أن الخبرات الدولية في تمويل المشروعات المشتركة للقطاعين هي أحد الحلول الناجحة لتحسين الأداء، وطالبوا بإيجاد وسائل لتنمية اقتصادية واجتماعية راسخة ومستديمة، وتعميق النقاش حول قضايا النمو الاقتصادي عبر محور احترام الهوية والثقافة والتعدد. 2007: أرض واعدة اتخذ المنتدى شعار "الإصلاح الاقتصادي .. أرض واعدة وآفاق ممتدة" في النسخة الثامنة عنواناً رئيساً لفعاليات وحضره نحو 5200 من رجال وسيدات الأعمال ومختصين من 52 دولة عربية وأجنبية، وشارك فيه 35 شخصية قيادية واقتصادية عالمية من 22 دولة، وشهدت جلساته تحولاً نحو التجربة الصينية بعد أن شكلت التجربة الماليزية حضوراً لافتاً في ثلاث دورات متتالية للمنتدى. 2008: إنماء الثروة فاق حضور المنتدى في هذا العام، كل التوقعات وسط أجواء كرنفالية التوقعات، فمن خلال عنوانه (إنماء الثروة عبر الشراكات والتحالفات) حظي بمشاركة 60 متحدثاً عالمياً قدموا 18 ورقة عمل عبر جلساته العلمية برعاية أكثر من 32 شركة وطنية وعالمية في رقم قياسي غير مسبوق، ثم توالت بعد ذلك نسخات المنتدى حيث تميزت نسخته العاشرة بحضور كوكبة من الاقتصاديين والخبراء ورجال وسيدات الأعمال والأكاديميين من المملكة والخليج ودول العالم الأخرى. 2009: الاقتصاد العالمي بحضور نحو1200 مشارك منهم 370 سيدة أعمال من داخل المملكة وخارجها، جاءت هذه النسخة عقب الأزمة المالية العالمية، لتبحث المعالم الرئيسية في المرحلة القادمة والنمو العالمي المتوقع، واختير شعار "الاقتصاد العالمي 2020" من أجل اعتماده نهجا استشرافيا يحدد الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية التي من المرجح أن تنشأ من انعدام استقرار الاقتصاد العالمي في ذلك الوقت. 2011: متغيرات القرن دعت رسالة المنتدى العام الماضي الدول إلى التصدي للتحديات المتعلقة بالنمو الاقتصادي ونتائجه الاجتماعية وضرورة تغير وتطوير إنتاجية القطاع العام، وحث المشاركون القطاعات العامة على التصرف بفعالية كمالكي المؤسسات التجارية الخاصة.