أعلنت إيران أمس أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 65% في الانتخابات البرلمانية التي قاطعها معظم الإصلاحيين، ووصفوها بأنها مزورة. وأشارت النتائج المبكرة للانتخابات، التي جرت أول من أمس، أن مؤيدي الرئيس محمود أحمدي نجاد خسروا أرضية في البرلمان المكون من 290 عضوا. وقالت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية إن شقيقته بروين أحمدي نجاد فشلت في الفوز بمقعد في مسقط رأسه جرمسار. وفي أماكن أخرى بدا أن أنصار أحمدي نجاد يحققون نتائج غير طيبة. فقد فاز المرشح البارز للمحافظين والمنتقد للرئيس، علي لاريجاني بأغلبية ساحقة. ويعتبر لاريجاني (53عاما)، الذي يشغل حاليا منصب رئيس البرلمان، المنافس الرئيس لخلافة نجاد، ويتوقع أن يخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل، علما بأن نجاد لا يحق له الترشح لولاية ثالثة. وأشارت النتائج الأولية إلى أن المحافظين الذين يصفون أنفسهم "بالأصوليين" بسبب ولائهم للمؤسسة الإسلامية يتصدرون الانتخابات، كما كان متوقعا. ويتوقع أن يحصد المحافظون أغلبية مقاعد البرلمان، من بينها 30 مقعدا مهما سياسيا بطهران. ولم تحدد وزارة الداخلية موعدا للإعلان عن النتائج النهائية، وقالت إن عملية فرز الأصوات تتم جزئيا بشكل آلي. من جهة أخرى، توقع دبلوماسيون أن تحث الدول الأعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران على الكف عن عرقلة تحقيق بشأن برنامجها النووي. وأوضح الدبلوماسيون أن مجلس محافظي الوكالة لن يكون لديه سوى خيارات محدودة للتعامل مع موقف طهران المتعنت، فيما يستهل اجتماعه، الذي يعقد أربع مرات سنويا في فيينا غدا. ورأى الدبلوماسيون ضرورة أن يصدر المجلس قرارا صارما يحث إيران على الاستجابة لطلبات سابقة للتعاون مع مفتشي الوكالة. غير أن خطط استصدار قرار ربما تلقى معارضة من جانب روسيا والصين، اللتين تتخذان موقفا أقل حدة تجاه إيران. وفي السياق، صرح وزير حماية البيئة الإسرائيلي أن البرنامج النووي الإيراني سيتوقف لا محالة ، مرجحاً اقتراب نقطة الحسم في القضية. واعتبر جلعاد إردان أمس أن "العقوبات الدولية المفروضة على إيران غير كافية"، مطالبا بمساندة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنحه هامش المناورة السياسية المطلوبة بعد نجاحه في وضع القضية الإيرانية على رأس الأجندة العالمية. وحول اللقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، قالت مصادر إن أوباما سيسعى للقاء في البيت الابيض غدا، لطمأنة نتنياهو حيال إيران، وردعه في الآن نفسه عن شن عملية عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.