افادت وسائل اعلام رسمية ان البرلمان الإيراني انتخب علي لاريجاني وهو احد المنافسين السياسيين المحتملين للرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية العام القادم رئيسا للبرلمان أمس الاحد. وفاز لاريجاني بالمنصب المؤثر بعد حصوله على 237صوتا من 259صوتا في البرلمان المؤلف من 290مقعدا. وكان لاريجاني استقال من منصب كبير المفاوضين النوويين لإيران العام الماضي مشيرا الى اختلافات مع احمدي نجاد بشأن كيفية التعامل مع النزاع النووي للبلاد مع الغرب. وكان من المتوقع على نطاق واسع انتخابه رئيسا للبرلمان بعدما حصل على تأييد ساحق لترشيحه في اجتماع داخلي الاسبوع الماضي من المحافظين الذين احتفظوا بأغلبيتهم في الانتخابات البرلمانية في مارس. وخسر لاريجاني في السباق الرئاسي عام 2005لكن المحللين يتوقعون ان يخوض الانتخابات مرة اخرى في 2009.ويقولون انه قد يكون نقطة اتفاق بين نواب البرلمان المحافظين الذين يعارضون السياسات الاقتصادية للرئيس وخطبه النارية ضد الغرب. ويقول محللون ان من الممكن للمنصب ان يمثل منصة انطلاق لمنصب اعلى. وعقد البرلمان الجديد اجتماعه الاول الثلاثاء الماضي. وينتمي لاريجاني الى فصيل واسع من السياسيين يصفون انفسهم مثل احمدي نجاد بأنهم "اصحاب المبادئ" للتعبير عن ولائهم لقيم الجمهورية الاسلامية. لكنه معسكر متنوع الى حد ما ويجادل بعض اعضائه بأن الهجمات الكلامية لاحمدي نجاد على الغرب ورفضه التسويات في النزاع النووي زادت من عزلة إيران.