أحبطت دوريات حرس الحدود بمنطقة نجران والجهات الأمنية المختصة بالشرقية، تهريب ما يزيد على طن من الحشيش المخدر والممنوعات والقبض على عدد من المهربين والمتسللين، إضافة إلى سيارة استخدمها المهربون. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة نجران النقيب علي بن عبدالله القحطاني ل"الوطن" أمس أن دوريات حرس الحدود قبضت خلال الأسبوعين الماضيين على 27 مهربا، و1163 متسللا، وضبطت 588 كيلو و11 جراما من الحشيش المخدر، ورشاشين من نوع كلاشنكوف، وذخيرة رشاش، و54 طلقة، وسيارة واحدة من نوع "جي إم سي بكب"، و11 جهاز جوال، و13 شريحة اتصال، و12 رأسا من الإبل، مؤكدا تحريز المهربات وتسليمها لجهات الاختصاص لإكمال الإجراء اللازم. فيما صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن الجهات الأمنية المختصة أحبطت محاولة تهريب نصف طن من مادة الحشيش المخدر عبر السواحل الشرقية للمملكة وضبط المادة المخدرة والقبض على المتورطين في تهريبها وعددهم 11 شخصا "6 باكستانيين و5 إيرانيين". وقال إن التحقيقات الأولية أظهرت أن المقبوض عليهم يعملون ضمن شبكة إجرامية تمتهن تهريب المخدرات انطلاقا من الأراضي الإيرانية إلى المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث تمت متابعتهم خلال إبحارهم في المياه الإقليمية السعودية والقبض عليهم أثناء تسليم المواد المخدرة في عرض البحر. من جانبه، قال مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله بن عبدالرحمن الجميل في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن عملية القبض على المهربين تمت بعد متابعة ومراقبة لمدة 3 أيام في عرض البحر في المياه الإقليمية السعودية، جرى خلالها تبادل لإطلاق النار بين الطرفين ليلاً. وأضاف "إن الأمر لم يكن بالصدفة، وإنما تم بتخطيط مدروس، حيث أدخلنا وجمدنا أحد منسوبينا مع أفراد العصابة التي سبق أن وضعوا كمية من المخدرات داخل الأراضي السعودية، ونحن استغلينا ذلك، حتى أطحنا بهم". وفي تعليقه على كون بعض أفراد العصابة من الجنسية الإيرانية، قال الجميل: "إننا لا نتعامل مع مهرب ومروج المخدرات بالجنسية، بل نتعامل فقط بالجرم المرتكب، وإن إدانة أي شخص في الجريمة تكون تبعاً لجرمه لا جنسيته"، مشيراً إلى أن عصابات التهريب تَستَغِل وتُسْتغل من قبل جهات أخرى قد تكون لها أهداف أبعد من تهريب المخدرات .