أوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود أن المديرية تسعى من خلال مجلس إدارتها إلى تطوير الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدمها للمرضى والمراجعين، مشيرا إلى أن خططها تشمل التركيز على إنشاء المراكز الطبية التخصصية، وتقليص فترات المواعيد للمرضى والمراجعين وخصوصا بعد افتتاح المستشفيات الجديدة. وأكد باداود في حديث ل"الوطن" أن صحة جدة تأسف لفصل أي موظف سعودي يعمل في الشركات المشغلة للموظفين داخل المستشفيات، لذلك نلزم الشركات المتعاقدة مع مرافقنا الصحية بعد انتهاء عقد الشركة السابقة بإبقاء الموظفين السعوديين الذين كانوا يعملون في المرفق الصحي، دون التدخل في بنود وشروط العقود المبرمة بين الشركات وموظفيها. كما تناول مدير صحة جدة عددا من الأمور التي تهم المرضى والمراجعين، فإلى تفاصيل الحوار: ما هي خطط الشؤون الصحية المقبلة؛ والمشاريع التي تهدف إلى تحقيقها في جدة لخدمة المواطنين؟ هناك مشاريع سترى النور قريبا، منها مشروع مستشفى شمال جدة بسعة 500 سرير، والذي تم إنجاز مرحلة كبيرة منه، وقد قارب على الافتتاح، وبلغت قيمة عقد إنشائه نحو 228 مليونا و836 ألف ريال، ومستشفى شرق جدة بسعة 300 سرير وتم إنجاز حوالي 70% من مرحلة إنشائه حتى الآن، وتبلغ تكلفته نحو 265 مليون ريال، ومستشفى الليث العام بسعة 100 سرير، وهو تحت التنفيذ بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 125 مليونا، وبرج طبي بمستشفى الملك فهد بجدة، والذي تم إنجاز 79% منه حتى الآن، وتبلغ تكاليفه نحو 68 مليونا، والبرج الطبي بمستشفى الولادة والأطفال وما زال تحت الطرح للمنافسة، والبرج الطبي بمستشفى العيونبجدة، وما زال تحت التصميم الهندسي، إضافة إلى مشاريع إنشاء 49 مركزا صحيا تشمل محافظة جدة وضواحيها. ما الجديد الذي تسعى إليه إدارة الشؤون الصحية لتطوير المراكز الصحية للرقي بها إلى الصورة المطلوبة لخدمة سكان الأحياء؟ صحة جدة بدأت بالاهتمام بتطوير المراكز الصحية من خلال افتتاحنا لخمسة مراكز نموذجية جديدة، منها مركز حي الصفا؛ بريمان؛ المحجر؛ وأبحر الشمالية، وهذه المراكز بدأت في تقديم خدماتها الفعلية لسكان الأحياء التي تقع فيها، وهي تمثل المرحلة الأولى من الخطة. أما المراكز المدرجة ضمن المرحلة الثانية، والتي ما زالت تحت التنفيذ، فتشتمل على 13 مركزا صحيا تم البدء في إنشائها بكل من نويبع، مغنية، صعبر، مستورة، الصليب، حجر، الليث، المستنقع، بني يزيد، حقال، كساب، الفحو بني جابر، يلملم. كما يجري حاليا تنفيذ خمسة مراكز صحية من مراكز المرحلة الثالثة التي تضم 32 مركزا صحيا حيث يجري في الوقت الحالي البحث عن أراض مناسبة لشرائها، ومن ثم البدء في تنفيذ بقية المراكز بهذه المرحلة. موظفو المستشفيات العاملون من قبل شركات ومؤسسات التشغيل يشتكون من الفصل العشوائي.. فهل تتدخل الشؤون الصحية لحمايتهم؟ نحن كمسؤولين في صحة جدة نأسف لفصل أي موظف سعودي يعمل في الشركات المشغلة داخل المستشفيات، لذلك نلزم الشركات المتعاقدة مع مرافقنا الصحية بعد انتهاء عقد الشركة السابقة بإبقاء الموظفين السعوديين، الذين كانوا يعملون في المرفق الصحي، ولكن ليس من حقنا التدخل في بنود وشروط العقود المبرمة بين الشركات وموظفيها، لأن ذلك من اختصاص وزارة العمل، وليس وزارة الصحة. سكان جدة بشكل عام يشتكون من تباعد المواعيد داخل المستشفيات الحكومية، فقد يستغرق الموعد من شهر إلى عام.. فهل هناك توجهات جديدة لدى الشؤون الصحية لإيجاد حلول إيجابية لهذا الأمر؟ نحن ندرك تماما وجود مشكلة في تأخير المواعيد داخل المستشفيات، وأوجدنا بعض الحلول العاجلة لمشكلة المواعيد من خلال توسعة بعض العيادات التي تشهد ازدحاما كبيرا من المرضى والمراجعين، وافتتحنا بعض المراكز التخصصية الجديدة للإسهام في تخفيف العبء الذي تعاني منه المستشفيات، ومن أهم هذه المراكز مركز العيادات التخصصية لطب الأسنان بشمال جدة والذي يشتمل على 40 عيادة طبية متخصصة. والمشكلة تعود إلى أسباب رئيسية منها أن معظم مستشفيات محافظة جدة تعتبر مستشفيات مرجعية لا تقدم خدماتها لسكان مدينة جدة فقط، وإنما للمرضى المحالين من بعض المناطق الشمالية والجنوبية من المملكة، إضافة إلى عدم وجود مستشفيات أخرى في المحافظة تساند المستشفيات الحالية. وسوف تنحسر المشكلة بنسبة كبيرة مع افتتاح المستشفيات الجديدة في شمال وشرق جدة والبرج الطبي لمستشفى الملك فهد. وبالرغم من وجود مشكلة المواعيد في العيادات الخارجية بمستشفياتنا إلا أن الوضع ليس بالشكل الذي يتصوره البعض حيث إن هذه العيادات تدار من قبل أطباء استشاريين وأخصائيين في كافة التخصصات الطبية، وهم يدركون تماما الحالات التي تستطيع الانتظار والمدة التي يمكن للمريض أن ينتظرها مع استمراره على الأدوية الموصوفة له، والبرامج العلاجية المخططة له من قبل طبيبه المعالج. أما المرضى والمراجعون الذين يراجعون العيادات من ذوي الحالات المرضية التي لا تحتمل الانتظار، فلا يتم إعطاؤهم أي مواعيد بل يتم التدخل الفوري لعلاجهم. تعاني مستشفيات جدة الحكومية من نقص شديد في عدد أسرة العناية المركزة ونقص في عدد الحضانات.. كيف يتم التعامل مع هذا الأمر؟ هناك صعوبات تواجه البعض في عدم وجود أسرة لاستيعاب المرضى، وهذا يعود لضغط كبير من المرضى. وقد خصصت صحة جدة إدارة متكاملة لذلك هي إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية التي تنفذ عدة مهام، أهمها عملية التنسيق الطبي بين المستشفيات الحكومية وحتى مستشفيات القطاع الخاص بجدة حيث يتم نقل أي حالة عناية مركزة في حالة عدم وجود سرير شاغر بالمستشفى الذي تتواجد به إلى أي مستشفى آخر لديه سرير شاغر، إضافة إلى إمكانية استقبال الحالة، وفي حالة عدم وجود إمكانية لذلك في جميع المستشفيات الحكومية، فيتم نقل الحالة إلى أي مستشفى خاص وعلاجها على نفقة وزارة الصحة، وهذا الأمر ينطبق تماما على المواليد الذين يحتاجون للحضانات، وهذه المشكلة أيضا سيتم التغلب عليها وبشكل كبير عند افتتاح المشاريع الطبية الجديدة. ما الخطط التي ناقشتها إدارة الشؤون الصحية مع وزارة الصحة لتوفير مركزين للنقاهة والدرن على أسس حديثة لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة؟ هناك توجهات جديدة لإنشاء مركزين متخصصين للنقاهة والدرن، ومن هذا المنطلق تم إدراج المبنى الجديد للنقاهة ضمن الميزانية الحالية. وتم البدء في إنشاء مركز جديد سيكون حديثا ومجهزا بأفضل التجهيزات الطبية والاجتماعية اللائقة. أما بالنسبة لمركز الدرن، فتم إدراجه ضمن مشاريع الميزانية الحالية لصحة جدة، وسيتم البدء في إنشائه.