أطلقت أول من أمس إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية مشروع الدراسات الأولية لتوثيق جمعية المهندسين المصريين التى تعد أقدم جمعية هندسية فى الشرق الأوسط ويعود تاريخ إنشائها إلى العام 1920. وقال مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب إن المشروع يهدف إلى فهرسة مقتنيات الجمعية وكذلك توثيق مبنى الجمعية، إضافة إلى إعداد مقترح لإنشاء متحف عن تاريخ الهندسة والمهندسين المصريين. وقال نائب مدير المشروع أيمن منصور؛ إن الإدارة بدأت في الحصر الأولي لمقتنيات الجمعية التي تتضمن نسخة كاملة من كتاب وصف مصر ووثائق نادرة عن تاريخ الجمعية ومجموعة كتب فرنسية وإنجليزية تعد من نوادر المطبوعات في مصر، فضلاً عن رسومات هندسية نادرة لمشروعات نفذت في مصر في القرن العشرين. وأضاف أن تاريخ الجمعية هو جزء أصيل من تاريخ مصر، مبينا أنه على مر السنوات العديدة التي انقضت منذ تأسيس الجمعية، كانت ولا تزال عضوًا بارزًا وحيويًا في الساحة الوطنية. ويعد الغرض الأسمى الذي أنشئت من أجله الجمعية هو العمل في الميدان العلمي والثقافي للهندسة عن طريق مباشرة الدراسات والبحوث الهندسية والعلمية والتطبيقية، وتشجيعها ونشرها بما يحقق التقدم العلمي الهندسي في مختلف التخصصات، وتنظيم الندوات في مختلف الفنون الهندسية، ومباشرة النشر العلمي وإصدار ما يتطلبه ذلك من مجلات وإصدارات أخرى، وتشجيع التأليف والأبحاث، ونشر المحاضرات والرسائل في مختلف فروع الهندسة، وعقد المؤتمرات الهندسية في مصر، والاشتراك فيما يعقد منها بالخارج، والاتصال بالجمعيات والهيئات الهندسية الأجنبية بغرض التعاون العلمي وتبادل البحوث، وإنشاء مكتبة تحوي الكتب والمجلات الهندسية الهامة. ويحرص مجلس إدارة الجمعية على أن يخصص جانباً هامًا من اجتماعاته لمناقشة المشروعات الهندسية الوطنية، كما أن الجمعية تفتح أبوابها للخبراء المصريين وللأساتذة الأجانب كي يدلوا بآرائهم ويعرضوا ما لديهم من وجهات نظر في مختلف الأنشطة الهندسية والصناعية.