أرجع رئيس مجلس إدارة نادي تبوك الأدبي الدكتور مسعد العطوي عدم صرف مكافآت الباحثين الذين شاركوا في الملتقى الثاني لنادي تبوك الأدبي (تحديات الخطاب الثقافي) الذي نظمه النادي في مايو الماضي إلى رغبة النادي في التخفيف على ميزانية الملتقى نتيجة للعدد الضخم الذي استضافه النادي، وحرصا من مجلس الإدارة على عدم إيقاع الضرر بأنشطة النادي المستقبلية. واعترف العطوي في حديث إلى "الوطن" بعدم وجود دعم للملتقى من أصحاب المال في تبوك، موضحا أن تذاكر الطيران إلى تبوك باهظة الثمن ومع هذا صرف على الملتقى ما يقارب نصف ميزانية النادي محاولة من إدارته الاقتداء بالملتقيات الأخرى التي حالفها النجاح. واستغرب العطوي اعتراض بعضهم قائلا: المثقفون يسافرون إلى بلدان أخرى عربية وغير عربية ويدفع بعضهم التذاكر وسكنه وإعاشته ولا يرى في ذلك بأسا. فيما أكد عدد من ضيوف الملتقى عدم تسلمهم مكافآتهم المستحقة لقاء مشاركتهم ببحوثهم في الملتقى بحجة عدم تسلم النادي ميزانيته من وزارة الثقافة والإعلام. فيما علمت "الوطن" أن وزارة الثقافة والإعلام منحت الأندية الأدبية الميزانية المالية التي خصصتها لها قبل أكثر من شهر. وقال الدكتور ظافر الشهري إنه لم يتسلم من النادي حتى قيمة التذكرة ولا المكافأة التشجيعية المقررة للمشارك ببحث أو سواه. فيما علل بعضهم أن السبب هو كثرة الأعداد المستضافة بين مشاركين وضيوف شرف، وانتقد آخرون قلة تقدير بعض الأندية الأدبية للمشاركين حيث يقل تقديرهم بين مكافأة وتذكرة دون تثمين مكان الضيف بالنسبة لمنطقة النادي الأدبي بحيث لا تفيه حقه المتعارف عليه عادة. فيما طالب بعضهم بالتقيد بقيمة التذكرة وإضافة المكافأة المتعارف عليها بعد ذلك بحيث يكون هناك إنصاف وعدالة بين جميع المشاركين دون أن يبخس آخرون حقهم على حساب مجاملة سواهم. ولم يتضمن خطاب الدعوة الموجه إلى بعض المشاركين في الملتقى الإشارة إلى عدم منح النادي مكافأة على البحوث حيث طلب منهم الحجز وتعويضهم عن قيمة التذكرة. إلى ذلك انتقد العطوي الصحافة التي تطرح مثل هذه الإشكالات عن الأندية الأدبية واصفا ما يكتب باللا منطقي ولا هدف ساميا من ورائه. قائلا: إن هناك من لا يشارك ولا يدرك معاناة المشاركين ولذلك فهو يثير بعض البلبلة وربما يريد تحقيق مثالية وهو مالا يستطيعه الإخوة العاملون في الأندية الأدبية شارحا أن الأندية الأدبية مثقلة بمثل هذا الطرح. وذكر العطوي أن كثيرا من الباحثين أعطى إدارة النادي الحق في ذلك الاقتصاد وغمرها بخطابات الشكر، راجيا إنصاف عمل العاملين في الأندية الأدبية، مؤكدا أن العاملين لن يستطيعوا إرضاء جميع الشرائح. ويذكر في سياق متصل أن اللائحة الجديدة للأندية الأدبية المعتمدة قبل أسبوع حملت مادة حول تبادل الزيارات بين أدباء المناطق والملاحظ من قبل المراقبين أن رؤساء الأندية الأدبية ومجلس الإدارة هم من يتبادلون الزيارات ويحضرون فعاليات الأندية في المناطق كافة وقلما يتواجد المثقفون، وحينما يتساءل المثقفون يبرر رؤساء الأندية ذلك بأن المسؤول هو نادي المنطقة الذي لم يوجه الدعوات إليهم، في حين يفسر بعض المراقبين الوضع بسيطرة العلاقات الشخصية والمجاملات على مناخ الدعوات للفعاليات الثقافية والأدبية.