غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس طائرة المساعدات الإغاثية الرابعة إلى تونس محملة بنحو 100 طن من الخيام والمواد الغذائية والبسط والبطانيات، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإرسال مساعدات للحكومة التونسية بعد موجة البرد والأمطار والثلوج التي تعرضت لها تونس في الآونة الأخيرة. وكانت أول طائرة إغاثة سعودية وصلت إلى تونس الاثنين المنصرم وتحمل 108 أطنان من المواد الغذائية والخيام والبسط من من أصل خمس طائرات ستصل تباعاً لنقل 530 طناً من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، فيما وصلت الثانية الثلاثاء المنصرم محملة ب 108 أطنان من المواد الغذائية والخيام أيضاً، ووصلت إلى مطار تونس الدولي مساء أول من أمس طائرة شحن سعودية محملة بالدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية. وكان في استقبال الطائرة التي تحمل نحو 117 طنا من المواد الغذائية والخيام والبسط والبطانيات رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، عبدالله الحربي، ومدير الخطوط الجوية السعودية بتونس، معجب الدوسري، ورئيس الفريق السعودي المسؤول عن تسليم المساعدات، ناصر الحميد، وأعضاء الفريق، إلى جانب ممثلين عن الخارجية التونسية والهلال الأحمر التونسي. ووفق الخطة المبرمجة ستتولى وحدات من الجيش التونسي وفريق يضم ممثلين عن الهلال الأحمر التونسي والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي ووزارة الشؤون الاجتماعية والسلطات الإقليمية توزيع المساعدات. وتوجهت باكورة مساعدات خادم الحرمين الشريفين نحو مدينة بوسالم شمال غرب البلاد التي يقطنها نحو 38 ألف نسمة، والتي تعد من أكثر المناطق المتضررة بالفيضانات، ووزعت السلطات المحلية المساعدات على الأهالي وعمدت إلى توجيهها لمراكز الإيواء، فيما تولت فرق من الجيش إيصال المساعدات جوا بواسطة المروحيات إلى التجمعات السكنية النائية التي حاصرتها المياه. وأعرب أهالي المدينة عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين بهذه المساعدات الإنسانية. ورفع والي جندوبة، محمد سيدهم، في تصريح صحفي أول من أمس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على هذه المساعدات القيمة التي من شأنها تخفيف الكارثة التي حلت بالمنطقة. من جانبه ثمّن رئيس معتمدية مدينة بوسالم، محمد رشاد ناجي، حرص خادم الحرمين الشريفين على الوقوف إلى جانب الشعب التونسي، وقال إن هذا الموقف يدل على الأصالة والكرم الذي يميز المملكة وأهلها.