توج خريجو الدورات التأهيلية في التخصصات الأمنية حفل تخريجهم الذي رعاه نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، بتجسيدهم شعار السيفين والنخلة في مشهد فني، معبرين بذلك عن الجوانب المعرفية والمهارية التي تلقوها خلال فترة التدريب، وإيحاء للمعاني الوطنية التي يحملها شعار المملكة. وتضمنت دفعة خريجي الدورات التأهيلية الأمنية 4107 متدربين، في 20 تخصصا أمنيا، وأكد مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني أول من أمس أن هذه الدفعة تأتي إيذاناً بتخريج 10800 طالب في كافة مدن التدريب بالمملكة، مشيراً إلى أن الأمن العام بكافة أجهزته المعنية يسعى إلى الارتقاء بالتدريب إلى أعلى المستويات وشموليته في كافة التخصصات والمستويات، عناية بالعنصر البشري الذي يُعد الأساس المتين لنجاح العمل الأمني. واستعرض مدير الأمن العام النشاط التدريبي في مجال الدورات التخصصية داخل قطاع الأمن في مدن ومعاهد ومراكز تدريب الأمن العام، لافتاً إلى تنفيذ 1021 دورة تدريبية استهدفت 40840 متدربا في كافة تخصصات الأمن العام. وأكد الفريق أول القحطاني عن وجود توجهات قيادية للتوسع في القبول في وظائف الأمن العام، مشيراً إلى الانتهاء من إجراءات قبول أعداد لا بأس بها، والاستمرار في عملية القبول، مضيفاً "سيلتحق المقبولون الجدد بمدن ومراكز التدريب في المملكة خلال شهرين". وأعلن القحطاني الذي تحدث للصحفيين مساء أول من أمس بعد حفل التخريج أن الدورات الأمنية التخصصية التي نفذها جهاز الأمن العام استهدفت تدريب 40 ألف عنصر أمني، خلال عام واحد، مشيراً إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد تخريج دفعات إضافية في عدد من مناطق المملكة، من بينها منطقة مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والقصيم، والمنطقة الشرقية وعسير. وأشار إلى أن الخريجين سيشهدون تدريباً على رأس العمل، بعد الانتهاء من التدريبات الميدانية والنظرية، في كافة تخصصات الأمن العام، لافتاً إلى أن التدريب لا يقتصر فقط على مدن التدريب في الأمن العام، أو المراكز التابعة للأمن العام، مضيفاً بقوله "لدينا أعداد كبيرة ممن يلتحقون بالجامعات والمعاهد، ويحصلون على أعلى الدرجات العلمية، وتوجد دورات تخصصية تستهدف أكثر من 40 ألفا في عام واحد". ولفت مدير الأمن العام إلى أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير المرافق الأمنية، يتضمن عدة مراحل، منها ما تم استلامه، ومنها ما هو على وشك الاستلام، وهناك ما عمدت به الشركات، ومشاريع أخرى ما زالت تحت الترسية وتحت الدراسة، وأضاف "سيكون لدينا مدينة تدريب متطورة ومدن تدريب أخرى في باقي مناطق المملكة، ومبان لمديريات الشرطة، وقوات الطوارئ، والمنشآت الأمنية الأخرى"، مؤكداً رصد كافة المبالغ للمشاريع، بما فيها التي لم تعمد بعد.