يتجه مستثمرون أجانب إلى توظيف نحو مليار ريال في سوق الأسهم السعودية التي يواصل مؤشرها الارتفاع وأقفل أمس عند 7168 نقطة. وكشفت مصادر مطلعة ل "الوطن" أن مستثمرين من شرق آسيا وأميركا وأوروبا بعثوا بخطابات استفسار عن أداء السوق والشركات المدرجة وفرص الاستثمار فيها. وتوقع الخبيران الماليان سالم باعجاجة وفهد المشاري أن يعزز الإجراء من فرص دخول سيولة جديدة إلى السوق. ------------------------------------------------------------------------ يبدو أن سوق الأسهم السعودية باتت محط أنظار عدد من المستثمرين الأجانب في شرق آسيا وأميركا وأوروبا، حيث علمت "الوطن" من مصادر مطلعة أمس أن عددا من هؤلاء المستثمرين بعثوا بخطابات إلى شركات استثمارية تعمل في السوق المحلية يستفسرون من خلالها عن أداء السوق والشركات المدرجة وفرص الاستثمار فيها. وأشارت المصادر إلى أن ما يقارب 300 مليون دولار، أي ما يزيد عن مليار ريال، هي السيولة المتوقع ضخها من قبل المستثمرين الأجانب في السوق السعودية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن هؤلاء المستثمرين يتابعون مؤشر السوق وأداء الشركات عن كثب خلال هذه الأيام. فيما ذكر مختصون في الأسواق المالية في حديث إلى "الوطن" أمس أن ارتفاع نسبة دخول المستثمرين الأجانب للسوق المالية السعودية خلال العام الحالي أمر متوقع، في ظل انخفاض معدلات مكررات الشركات الربحية، وارتفاع قيمتها الدفترية، والاستقرار العام لمؤشر السوق. ولم يستبعد هؤلاء دخول ما قدره مليار ريال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة كرؤوس أموال أجنبية جديدة، وقالوا "السوق تعمل بشكل إيجابي، ونأمل أن تستمر على عطائها واستقرارها خلال الفترة المقبلة". وأوضح أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف والخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة في حديث إلى "الوطن" أمس أن انخفاض المكررات الربحية، وارتفاع القيمة الدفترية للشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، ستعزز من فرصة دخول سيولة نقدية جديدة إلى تعاملات السوق. وقال باعجاجة :"من المتوقع أن يكون أداء مؤشر السوق العام خلال العام الجاري، إيجابيا جداً، وهو أمر سيعزز من فرصة دخول السيولة النقدية الجديدة إلى تعاملات السوق"، متمنيا في الوقت ذاته أن تبنى قرارات المستثمرين في شراء أسهم الشركات وفق دراسات اقتصادية ومالية متخصصة. وأوضح الخبير المالي فهد المشاري في حديثه إلى "الوطن" أمس إلى أن دخول المستثمرين الجدد إلى سوق الأسهم السعودية أمر متوقع في ظل الجاذبية التي يحظى بها الاقتصاد السعودي، مضيفا "من المتوقع أن يصل حجم المبالغ التي سيضخها المستثمرون الأجانب في سوق الأسهم السعودية، إلى مليار ريال خلال النصف الأول من هذا العام". وقال المشاري إن نفسيات المتعاملين في سوق الأسهم مستقرة، مشيرا إلى أن الأداء الإيجابي في تعاملات السوق خلال الفترة المقبلة سيزيد من فرصة دخول المستثمرين الأجانب. يذكر أن مؤشر السوق تجاوز الأحد الماضي الذكرى السادسة للانهيار الشهير من فبراير عام 2006، وسط سيولة نقدية تعد هي الأعلى منذ فترة زمنية طويلة بتخطيها حاجز 12 مليار ريال، وواصلت سيولة السوق المتداولة أمس ارتفاعها بشكل ملحوظ عما كانت عليه الأحد الماضي كمتوسط تداولات يومي. وكان قد أكد مختصون تحدثوا إلى "الوطن" أن السيولة الجديدة المتدفقة إلى تعاملات سوق الأسهم خلال الفترة الماضية، هي سيولة مضاربين جنوا أرباحهم في سوق العقارات المحلية، وهو الأمر الذي يعني أن فرصة دخول المستثمرين الجدد إلى تعاملات السوق سترتفع خلال الفترة المقبلة، سواء أكانوا مستثمرين أجانب أو سعوديين.