مختصون يتوقعون عدم انسحاب سيولة المضاربين من سوق الأسهم خلال العيد

توقعات بارتفاع تدفق السيولة النقدية عقب الإجازة

أكد مختصون في السوق المالية السعودية أن السيولة النقدية المتدفقة لسوق الأسهم خلال اليومين الماضيين من المتوقع أن تبقى في أسهم الشركات المدرجة خلال إجازة عيد الفطر المبارك لهذا العام.
وقال الخبير المالي والاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة ل"الوطن" أمس : "لا أتوقع أن يكون هنالك انسحاب للسيولة النقدية من تعاملات سوق الأسهم المحلية بسبب إجازة عيد الفطر لهذا العام، بخلاف ما كانت عليه الأوضاع في السنوات الماضية". مرجعا ذلك إلى عدم استقرار الأسواق العالمية، إضافة إلى الأداء الإيجابي الذي طغى على مؤشر السوق المحلية مطلع تعاملات هذا الأسبوع.
وتأتي هذه التأكيدات في الوقت الذي ستتوقف فيه تعاملات السوق اعتبارا من نهاية تداولات هذا اليوم ولمدة أسبوع بمناسبة إجازة العيد.
وأشار المختصون في تصريحاتهم إلى "الوطن" أمس إلى أن المضاربين الذين يتعاملون بشكل يومي أو أسبوعي في تداولات السوق لن يقوموا بعمليات سحب لسيولتهم النقدية بسبب توقف تعاملات السوق لإجازة العيد. موضحين أن ذلك يأتي بصورة مخالفة لما كانت عليه توجهات هؤلاء المضاربين في السنوات الماضية خلال فترات توقف السوق.
وعزوا هذه الاختلافات إلى أن الوضع الحالي للأسواق العالمية كسوق العملات والنفط والمعادن وغيرها، يشهد حالات عدم استقرار ملحوظة. مبينين أن الارتفاع الذي حدث لتعاملات السوق مطلع تعاملات الأسبوع الجاري يشجعهم على عدم سحب سيولتهم النقدية.
وتوقع باعجاجة انتعاش حجم السيولة المتدفقة لتعاملات السوق المحلية عقب إجازة العيد وانتهاء إجازة الصيف الموسمية. مشيرا إلى أن المتوسط المتوقع للسيولة النقدية المتدفقة للسوق سيستقر عند مستويات 4 مليارات ريال كمتوسط يومي.
وتمنى أن ينجح مؤشر سوق الأسهم اليوم قبيل توقفه لإجازة العيد في الاستقرار فوق مستويات 6230 نقطة. موضحا أنها نقطة دعم فنية يعول عليها المتداولون في السوق كثيرا.
من جهة أخرى أكد الخبير المالي فيصل العقاب ل"الوطن" أن توجهات المضاربين في تعاملات سوق الأسهم الحالية لن تكون عمليات سحب للسيولة النقدية بسبب إجازة العيد، وقال: "انسحاب السيولة نستطيع توقعه عندما يكون هنالك انخفاض تنازلي في السيولة اليومية المتداولة في سوق الأسهم، إلا أن الملاحظ خلال اليومين الماضيين هو ارتفاعها فوق متوسطها اليومي خلال تعاملات رمضان الجاري".
وأشار العقاب إلى أن نفسيات المتداولين في سوق الأسهم ستتحسن عقب إجازة العيد في ظل عودة الكثير من السيولة النقدية التي كانت قد توقفت عن التعامل بسبب إجازة الصيف وشهر رمضان. مبينا أن مستويات السيولة ستشهد بدءا من نهاية الأسبوع المقبل تصاعدا ملحوظا في تعاملات السوق اليومية.
من جهة أخرى أوضح محمد المازن متداول يومي في تعاملات سوق الأسهم السعودية أنه لن يقوم بعمليات سحب لسيولته النقدية مع نهاية تعاملات اليوم بسبب إجازة العيد، وقال: "الإجازة لن تكون طويلة، فهي ستمتد لمدة أسبوع فقط، كما أن الأوضاع الحالية تدعونا للتفاؤل عقب استقرار مؤشر السوق فوق مستويات 6200 نقطة".
واعتبر المازن إجازة العيد فرصة بالنسبة له لمراجعة قوائم بعض الشركات المدرجة وأخبار مشاريعها المستقبلية ومؤشراتها الفنية. متمنيا أن تكون هنالك خطوات مماثلة من قبل بقية المتعاملين في السوق.
يذكر أن هيئة السوق المالية كانت قد أعلنت أن إجازة عيد الفطر المبارك للسوق المالية السعودية (تداول) سوف تبدأ بنهاية تداول اليوم على أن يستأنف التداول بعد الإجازة يوم 14 سبتمبر.