غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مدينة الدارالبيضاء بالمغرب بعد اليوم متوجها إلى كندا للمشاركة في القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين التي ستبدأ أعمالها اليوم في مدينة تورنتو. وكان في وداع الملك لدى مغادرته مطار محمد الخامس الدولي الوزير الأول بالمملكة المغربية عباس الفاسي الفهري. كما كان في وداعه والي الدارالبيضاء الكبرى محمد حلب وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب محمد بن عبدالرحمن البشر وكبار المسؤولين في الحكومة المغربية من مدنيين وعسكريين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب. وكان عدد من زعماء العالم قد وصلوا إلى كندا لحضور قمتي مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين. فقد وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، فيما وصل كل من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الياباني ناوتو كان والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساء أمس. ومن جهته ألغى الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا زيارته إلى كندا حيث كان مقررا أن يشارك في قمة مجموعة العشرين وذلك لمتابعة عمليات إنقاذ ضحايا الفيضانات في شمال شرق البرازيل على ما أفاد متحدث باسم الرئاسة. وسيحل محل الرئيس وزيره للمالية غيدو مانتيغا. ومن المقرر أن تتطرق قمة العشرين إلى عدد من الملفات المهمة ويتوقع أن تبحث الدول الثرية والناشئة اقتصاديا "تقييما متبادلا" لسياساتها الاقتصادية، وهي خطوة ينسقها صندوق النقد الدولي. وتضم مجموعة العشرين إضافة إلى دول مجموعة الثماني البلدان ذات الاقتصادات الناشئة وهي جنوب أفريقيا والسعودية والأرجنتين واستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند واندونيسيا والمكسيك وتركيا اضافة الى الاتحاد الاوروبي. وتستضيف كندا قمتين دوليتين إذ بدأ اجتماع زعماء الدول الثماني الصناعية الكبرى أمس في هانتسفيل باونتاريو على بعد 50 كيلومترا شمالي تورونتو ويعقبه اجتماع زعماء مجموعة الدول العشرين في تورونتو.