في ظاهرة جديدة، استوقفت الباحثين في علم الاجتماع، تبين أن النساء اللواتي يخترن الحياة كربات منزل، هن في العادة النسوة اللواتي يكسب رجالهن جيدا، وفقا لتقييم باحثة في الشؤون الأسرية. ووفقا للقيم أيضا فإن هؤلاء النساء هن اللواتي يمتلكن إحصائيا فرصا جيدة تؤهلهن للعودة الى سوق العمل بفضل تعليمهن النوعي وشهاداتهن العليا. وعادة ما يكن زوجات لرجال يتقاضون رواتب مرتفعة، وبالتالي يستطعن الاكتفاء بدخل واحد، وفقا لما تقوله مي هايدي أوتوسين التي تعمل في المركز القومي للبحوث الاجتماعية. وتظهر أرقام المؤسسة الوطنية للإحصاء (دنماركس ستاتستيك) أن عدد النساء اللواتي يحملن شهادات عليا واللواتي اخترن التفرغ للحياة كربات بيوت، ازداد عددهن بما يصل إلى نحو 10 آلاف امرأة في غضون عامين، ليصل تعدادهن في العام 2011 الى نحو 25 ألفا. لكنها لا تمثل تغيرا دائما في النمط الأسري في الدنمرك، وفقا لما تقوله هايدي أوتوسين. ومن جهة أخرى تشير أوتوسين إلى أن النظام الأسري بأكمله في الدنمرك يقوم على مساهمة الأبوين كلاهما في تغطية نفقات الأسرة في المنزل وفي دعم النظام الأسري في البلاد عامة، كل بالدخل الذي يتقاضاه. وتجزم أوتوسين إلى أن ظاهرة بقاء النساء من حملة الشهادات العلمية العليا في المنازل والاكتفاء بدورهن في المطبخ هي مجرد موضة عابرة، وتصر على أن النساء المتعلمات عادة ما يكن مهتمات في استخدام تعليمهن في شيء ما. ولذلك، سوف يعدن إلى العمل.