شهدت مناطق تبوك وحائل والقصيم أمس أمطاراً غزيرة، سبقتها أجواء متقلبة، تفاوتت ما بين الأتربة والغبار، والرياح السطحية النشطة، فيما استُنفرت الجهات المختصة استعدادا لمواجهة الطواريء الناجمة عن هطول الأمطار. ففي منطقة تبوك، شملت الأمطار مدينة تبوك ومحافظة حقل ومركز بئر بن هرماس والعيينة والمناطق التابعة لها، الأمر الذي شجع الكثير من الموظفين والطلاب على الغياب عن أعمالهم ومدارسهم، والخروج للأماكن البرية للاستمتاع بالأجواء الممتعة، فيما شهدت شوارع المدينة تجمع كميات كبيرة من المياه، لعدم وجود تصريف للأمطار. وانتشرت سيارات الأمانة في شوارع المدينة لسحب المياه المتجمعة وتصريفها. من جهته، أكد مدير مرور تبوك العقيد محمد النجار ل"الوطن" أن إدارته شكلت فريقاً من الضباط والأفراد للتمركز في التقاطعات والميادين الهامة مع الصباح الباكر، وقبل خروج الموظفين والطلاب بوقت كافٍ، لافتاً إلى أن مركز الاتصالات بغرفة العلميات تعرض للانقطاع المفاجئ بسبب دخول المياه إلى كابينة الهاتف الخاصة بالمركز، الأمر الذي استوجب تحويل المكالمات إلى غرفة عمليات الدوريات الأمنية، ثم التواصل مع رجال المرور عن طريق أجهزة النداءات. وأضاف العقيد النجار أنه جرى تسجيل عدد من الحوادث البسيطة، بسبب الإنزلاقات أو تعطل المركبات في الشوارع، مطالباً السائقين بالالتزام بالسرعات المحددة في مثل هذه الأجواء الماطرة، وعدم التهور في حركة السير. وقال المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي ل"الوطن"، إن مركز العمليات لم يسجل أي حادث فيما يخص الأمطار، مشدداً على أخذ الحيطة والحذر وعدم التهاون واللامبالاة وقت سقوطها . وشهدت منطقة حائل أمس هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، صاحبتها زخات من البرد، حيث شملت جميع أنحاء المنطقة. وبدأت زخات المطر تهطل على حائل منذ فجر أمس وحتى الظهر، وسالت على أثرها الشعاب والأودية، مما دفع أهالي حائل للخروج إلى البر للاستمتاع بهذه الأجواء ومشاهدة الشعاب والأودية. وعاش سكان مدينة بريدة وعدد من محافظات ومراكز منطقة القصيم أمس، كافة فصول السنة المناخية، حيث امتاز الطقس في بدايته باعتدال درجات الحرارة، وصفاء الجو، ثم ما لبثت أن غطت موجة الغبار أفق السماء، مصحوبة برياح قوية مثيرة للأتربة، وذلك قبل أن تهطل الأمطار المتوسطة والغزيرة على مدن ومحافظات المنطقة، لتغسل الغبار، وتصفي الأجواء،لتعيش المنطقة أجواء باردة وماطرة. وبسبب تلك الأجواء التي عاشتها المنطقة، فقد استنفرت كافة الجهات الحكومية الخدمية والمعنية طاقتها للتعامل مع أي طارئ. وأوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم سلطان المهوس، أن التيار الكهربائي قد انقطع في تمام الساعة التاسعة والربع من صباح أمس في المدرسة الواحدة والثمانين للبنات بحي الخليج بمدينة بريدة، وبعد فترة قصيرة عاد التيار الكهربائي، مشيراً إلى أنه حصل أن انطلقت صفارة الإنذار الداخلية بشكل غير مبرمج، مما استدعى تطبيق خطة الإخلاء.