أكد مدير التوجيه والإرشاد في تربية المدينةالمنورة جميل السهلي ل"الوطن" استبعاد الكثير من الطلاب والطالبات الذين تقدموا بالتسجيل في برنامج "تكافل الخيري" لعدم توافقهم مع الشروط المدرجة، إما لعدم صحة المعلومات المسجلة أو أن الحسابات البنكية كشفت عدم أحقيتهم لذلك. يأتي ذلك بعدما تردد أخيرا عن إدخال عدد من رجال الأعمال وميسورين أبناءهم للاستفادة من معونات البرنامج بحجة أنها "معونة من الدولة". ونقل عدد من العاملين في السلك التعليمي ل"الوطن" تأكيدات على أنه منذ لحظة توزيع استمارات البرنامج على الطلاب والطالبات الأيتام والمعوزين وجدوا تهافت الكثير من أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم وبناتهم في البرنامج وتأكيداتهم عليهم بضرورة تسجيلهم للحاجة الماسة لتلك الإعانة. وفي هذا الشأن بين السهلي أنه تم إدراج أبناء وبنات المتقاعدين الذين تقل رواتبهم عن 4 آلاف ريال، ولا يوجد لديهم دخل إضافي آخر، مشيرا إلى إنشاء فروع للمؤسسة في مقر إدارات التربية والتعليم في المدن والمحافظات لتشمل خدماتها كافة مدارس البنين والبنات. وأكد استبعاد طلاب وطالبات القرى ممن تصرف لهم إعانة مالية تحت مسمى بدل نائي، وكذلك طلاب وطالبات تحفيظ القرآن الكريم وطلاب ذوي الظروف الصعبة أو من تصرف له أي إعانة شهرية من أي جهة كانت. بدوره أوضح مساعد مدير تربية المدينة خالد الوسيدي ل"الوطن" أن الفئة المستهدفة هي الطلاب المحتاجون والأيتام وتتولى اللجنة المدرسية في كل مدرسة مسؤولية تحديد الطلاب والطالبات الذين يستحقون الإعانة على ضوء ما يتوفر لديهم من بيانات عن أحوال الطلاب والطالبات الاجتماعية والاقتصادية، إذ جرى تزويد كل مدرسة باسم المستخدم وكلمة المرور للتعامل مع الموقع وإدخال بيانات المحتاجين. وأكد على تحمل كافة المدارس مسؤولية التحري والدقة في تحديد الطلاب المحتاجين وإدخال بياناتهم، إذ عملت الإدارة على تزويدهم بأرقام المنسقين في قطاع البنين وقطاع البنات للرد على كافة الصعوبات التي قد تواجههم والرد على الاستفسارات وتذليل الصعوبات وفتح الموقع للإضافة أو التعديل في البيانات. وأضاف الوسيدي أن جهود المنطقة فاعلة في هذا المجال من خلال تفعيل برنامج "روافد" لرعاية الطلاب ذوي الحاجة المادية، بالتنسيق مع جمعيات البر وفاعلي الخير والمصانع الخيرية.