تبرَّع مواطن سويسري بلوحة فنية ثمينة وُصِفت بأنها أجمل ما رسمه، بول كلي، طوال حياته الفنية إلى متحف الفنون الجميلة بلوزان. وتعكس اللوحة التي يعود تاريخها إلى عام 1939 رحلة إلى مصر كانَ الرسَّام السويسري قد قام بها قبل عشر سنوات مِن رسمه للوحة. واللوحة هي الأولى لبول كلي التي تدخل ضمن مجموعة متحف الفنون الجميلة لمدينة لوزان بغرب البلاد. وقال مدير المتحف، بيرنار فيبيشيه، "لَم تُعرَف هذه التحفة الفنية مِن قِبل المختصين ولا مِن قِبل الجمهور مِن قبل، سمع المختصون بها وقرأوا عنها في كتابات كلي بالصحافة الفنية لكنهم لم يشاهدوها، لقد بقيت نائمة في المجهول عشرات مِن السنين عند أسرة سويسرية". ورسم بول كلي اللوحة خلال الفترة الأكثر خصباً في حياته الفنية قبل عام واحد مِن وفاته بعد أن علم أنَّ منيته باتت قريبة. وفي زاوية مِن اللوحة يُظهر كلي في لوحته زورقاً يعبر مِن ضفة الموتى إلى ضفة الأحياء، وقد فسرها المحللون الفنيون بأنها إشارة مِن الفنان إلى قرب نهاية حياته. وقال فيبيشيه إنَّ كلي "أنجز ما يقرب مِن 1200 لوحة، وهذه هي الأكثر جمالاً". وتتميز اللوحة أيضاً بقياساتها (75 × 125 سم). ووهب اللوحة لهاوي لوحات فنية وطلب أن يبقى اسمه مجهولاً، وسيتم عرضها للجمهور في المقر الجديد لمتحف الفنون الجميلة مِن الآن لغاية 1916 في القاعة القديمة لمحطة قطارات لوزان. وُلد كلي في 18 ديسمبر 1879 وتُوفي في 29 يونيو 1940، وجدته لأمه هي التي مهدت له الخطى الأولى نحو الفن، بعد أن أهدته وهو في الثالثة أوراقا للرسم وأقلاما ملونة، ويصف كلي تلك المرحلة بأنها كانت بداية خطواته في رحلته الفنية، حتى إنه ضم بعض رسوماته من مرحلة الطفولة المبكرة إلى سجل أعماله الخاص به.